أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تازة: ظهور أمراض جلدية بمطماطة تضع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في قفص الاتهام

أفادت مصادر محلية من مدينة تاهلة اقليم تازة أن العشرات من المواطنين بجماعة مطماطة أصيبوا مؤخرا بأمراض جلدية نتيجة لتلوث مياه الشرب بالمنطقة.

ذات المصادر كشفت أن أحد المواطنين بدوار الزاوية بجماعة مطماطة نواحي تازة نُقل يوم الثلاثاء على وجه السرعة للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي العلاجات اللازمة، فيما حالات أخرى يتم تطبيبها بالمركز الصحي لتاهلة.

مصطفى خطار رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة، قال أن الجمعية تواكب عن كثب تطورات هذا الملف، موضحا أنها قامت بزيارة لدوار الزاوية الذي عرف انتشار بعض الأمراض الجلدية في صفوف ساكنته، مشيرا إلى كون هذه الأمراض قد تكون نتيجة لتلوث خزان الماء الذي يزود المنطقة بالماء الشروب، قبل أن يضيف أن الساكنة سادها نوع من الهلع و الفزع جراء ظهور بعض البقع الجلدية على أجساد بعضهم.

ذات الحقوقي أكد أن لجنة طبية يرأسها الطبيب الرئيسي للمركز الصحي بتاهلة قد حلّت، يوم الاثنين 08 ماي الجاري، بدوار الزاوية، حيث تمت معاينة 38 حالة أصيبت بأمراض جلدية جراء تلوث خزان الماء الذي يشرف عليه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.

وبعد معاينة المصابين طمأن الطبيب الساكنة بعدم التخوف مؤكدا أن أغلب الحالات أُصيبَت بمرض الحساسية، باستثناء حالة واحدة تم توجيهها للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، غير أن الساكنة أصرت على إجراء التحاليل للمياه وكشفها للعموم يضيف المصدر الحقوقي.

مصادر محلية كشفت أن عون سلطة بمعية أشخاص آخرين قاموا بإفراغ خزان الماء قبل حلول اللجنة الطبية التي أجرت التحاليل على المياه المستبدلة، غير أن نتائجها ظلت لحدود الآن مجهولة، تقول مصادرنا التي أضافت أن الساكنة قامت أمس الثلاثاء بتنظيم مسيرة احتجاجية نحو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتاهلة للاحتجاج على التلوث الحاصل للماء الشروب.

وغير بعيد عن جماعة مطماطة، ساكنة مركز بوزملان هي الأخرى تعاني من تلوث مياه الشرب بعدما أصبحت المياه العادة تجد طريقها لمنابع بوزملان التي تعد المصدر الرئيسي للمنطقة في التزود بهذه المادة الحيوية.

وسبق لجمعية تاومات للتنمية و البيئة بآيت سغروشن أن نددت بالتلوث الحاصل لمنابع بوزملان في بيان لها، غير أن القائمين على الشأن المحلي و الإقليمي لم يعيروا أي اهتمام للأمر، الشيء الذي جعل ساكنة المنطقة تستنكر هذا السكوت الغير مبرر من طرف المسؤولين المحليين و الإقليميين.

وفي انتظار حصول ساكنة مطماطة على نتائج التحاليل المخبرية للماء و ساكنة بوزملان لتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ منابعها من التلوث، تبقى مجموعة من الأسئلة معلقة، ما غاية السلطات المحلية و الإقليمية من استهتارها بحياة المواطنين؟ وما فائدة تنظيم المغرب لمنتديات دولية حول المناخ ما دام لا يحترم توصيات كوب 22 في هذا الخصوص؟ و ما محل إقليم تازة من مخطط المغرب الأخضر في ظل هذه المشاكل التي يتخبط فيها؟

 

التعليقات مغلقة.