انعقد، أمس الثلاثاء، بعمالة إقليم تازة، لقاء إخباري وتشاوري موسع، حول إعداد برنامج التنمية الجهوية برسم الفترة 2022-2027 لجهة فاس -مكناس.
ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم تازة، والنائبة التاسعة لرئيس المجلس الجهوي فاس -مكناس، خديجة أدرية، في إطار مقتضيات المادة 78 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات والمرسوم رقم 2.16.301 المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة وتتبعه وتحيينه وتقييمه وآليات الحوار والتشاور لإعداده.
وسيشكل برنامج عمل مجلس جهة فاس -مكناس 2023-2027، وفق معطيات قدمت خلال هذا اللقاء، وثيقة مرجعية لبرمجة المشاريع والأنشطة ذات الأولوية المزمع إنجازها أو المساهمة فيها، في احترام لمبدأي الالتقائية والانسجام مع الاستراتيجيات والسياسات العمومية للدولة.
وسيتم، حسب المعطيات، إعداد مشروع هذا البرنامج عبر مراحل أساسية، تشمل إنجاز التشخيص حول الحاجيات وإمكانيات جهة فاس -مكناس وتحديد الأولويات في مجال المرافق والتجهيزات العمومية وخدمات القرب ووضع وترتيب الأولويات التنموية للجهة انطلاقا من استراتيجيات وسياسات الدولة، وتحديد المشاريع والأنشطة ذات الأولوية، وتقييم موارد الجهة ونفقاتها التقديرية مع وضع منظومة لتتبع المشاريع والبرامج تحدد فيها الأهداف المراد بلوغها ومؤشرات الفعالية المتعلقة بها.
وقد افتتحت أشغال الجلسة بكلمة ترحيبية للسيد الكاتب العام لعمالة إقليم تازة، حميد لغنيمي، منوها بالمجهود الذي تقوم به الجهة على مستوى الإقليم، كما ركز السيد الكاتب العام على المؤهلات التي يزخر بها إقليم تازة ودعا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار خصوصياته في عملية إعداد برنامج التنمية الجهوية الجديد.
وأبرز، الكاتب العام أهمية برنامج التنمية الجهوي كوثيقة مرجعية لبرمجة المشاريع والأنشطة ذات الأولوية، المقرر أو المزمع إنجازها بتراب الجهة لمدة ست سنوات، بهدف تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة عبر تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة، وتقوية تنافسيته الاقتصادية من أجل تنمية مندمجة ودامجة داخل الجهة، لخدمة الهدف الأساسي المتمثل في تحسين ظروف عيش ساكنة الجهة.
كما ذكر بأن برنامج التنمية الجهوي السابق شكل مرحلة بناء وتـأسيس جوهرية، لإعطاء الانطلاقة الفعلية لتنزيل ورش الجهوية المتقدمة، حيث أفرزت التجربة العديد من الإنجازات الميدانية الغنية، إلى جانب تراكم مجموعة من الخلاصات والاستنتاجات، التي همت مختلف مجالات تنزيل هذا الورش الملكي الطموح.
من جهتها، شكرت نائبة رئيس جهة فاس مكناس، خديجة أدرية، جميع الحاضرين على تلبية الدعوة وحثتهم على المشاركة الفعالة والمكثفة في الجلسات الموضوعاتية من أجل التحاور والنقاش حول خصوصيات إقليم صفرو وتحدياته وحاجياته التنموية.
عقب ذلك، قدم المسؤول عن مكتب الدراسات، عرضا حول أهداف اللقاء المنعقد بعمالة إقليم تازة، والذي يسعى إلى تقديم سياق إعداد برنامج التنمية الجهوية لجهة فاس –مكناس، وكذا الأهداف ومنهجية إعداد البرنامج، وفتح نقاش حول تحديات ورهانات التنمية الخاصة بإقليم تازة من خلال الاستماع إلى مداخلات الحضور.
وأشار إلى أن مجلس الجهة سيعتمد على مقاربة تشاركية وتشاورية من أجل إعداد برنامج التنمية الجهوية، وسيتم أيضا إطلاق استشارة رقمية للمواطنين (منصة رقمية)، تأخذ بعين الاعتبار آرائهم حول تنمية الجهة.
اللقاء عرف تنظيم ثلاث ورشات عمل، تمحورت حول التنمية الاقتصادية والسياحة والاستثمار، التفاوتات والفوارق المجالية، الفلاحة والماء والبيئة، التكوين المهني وإنعاش الشغل، التنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية.
التعليقات مغلقة.