أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تازة: يوم دراسي دولي حول تثمين النباتات المستوطنة لريف المغرب وجزيرة “كريت” باليونان وتونس

محمد حارص

عالج ثلة من الأساتذة الباحثين وبعض الفاعلين، خلال أشغال يوم دراسي دولي، تثمين النباتات المستوطنة للريف (المغرب) وجزيرة كريت (اليونان) وتونس.

 

اليوم الدراسي المنظم من طرف مختبر ” SNAMOPEQ” والكلية المتعددة التخصصات بتازة وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مع مجموعة من الشركاء، خلص من خلاله المشاركين إلى أن بعض النباتات المستوطنة بالريف، وجزيرة كريت، وتونس، تتوفر على إمكانيات مهمة يمكن استثمارها على المدى البعيد بمختلف المجالات الاقتصادية، شريطة تظافر جهود جميع المتدخلين بالعملية، وذلك لتجاوز العراقيل التي تعترض الاستغلال المستدام لها، عبر تدجين النباتات وزراعتها.

 

وقد شارك بهذا اليوم الدراسي، الذي أقيم يومه السبت 26 فبراير 2022، عبر تقنية التناظر عن بعد، عميد الكلية المتعددة التخصصات –تازة، وثلة من الأساتذة الباحثين وبعض الفاعلين المهتمين بالموضوع، حيث عرف اليوم الدراسي الدولي، تقديم أربعة عروض من قبل فريق البحث المغربي، والمكون من الأساتذة: محمد الهيسوفي، محمد لبياض، عبد المجيد خباش، فاطمة لمشوري، وهو الفريق المشارك في المشروع البحث “Multi-Val-End” للتثمين المتعدد الأوجه للنباتات المستوطنة لجزيرة كريت (اليونان)، الريف (المغرب)، تونس، من أجل استعمال مستدام في المجال الغذائي، البستنة، التزين والمجال الطبي، ومستحضرات التجميل الطبية.

 

اليوم الدراسي، تم خلاله التعريف بالمشروع البحثي، وعرض أهم النتائج المحصل عليها في إطار هذا المشروع، حيث عرف نقاشا مستفيضا حول كيفية تثمين هذه النباتات المستوطنة واستغلالها بشكل مستدام يحافظ عليها كثروة وتراث حي ووطني.

 

للإشارة، فهذا المشروع الطموح يهدف إلى الاستغلال المستدام للنباتات الطبية والعطرية في قطاعات الزراعة الغذائية والبستنة والزينة والتجميل إضافة إلى المجال الطبي، ودعم وتسهيل التعاون بين الباحثين الشباب من ثلاثة بلدان متوسطية وهي المغرب وتونس واليونان. ويتعلق الأمر بالباحثين محمد الهيسوفي وعبد المجيد خباش ومحمد لبياض وفاطمة لمشوري من المغرب، ونيكوس كريجاس وجورجيو تسكتوريديس من اليونان، إضافة إلى الباحثات سمية بورغو ووداد مكديش قصوري وزينب غرابي كمار من تونس.

 

ويندرج هذا المشروع في إطار المشاريع البحثية المختارة في إطار برنامج/ اتفاقية ARIMNET 2 البحثي، الذي تموله شبكة من وكالات التمويل الوطنية والدولية والمنظمات البحثية المسؤولة عن تعزيز تنسيق أنشطة البحث وتحديد برامج البحث المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ فيما قامت كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي بتمويل الفريق المغربي.

 

ويتوخى الباحثون في هذا المشروع، وضع خارطة طريق للحفظ الناجح والاستغلال المستدام للنباتات المستهدفة في مناطق البحر الأبيض المتوسط المعنية بهذا المشروع البحثي، مع تحديد العقبات الرئيسية والفرص والتوقعات الأساسية لتطوير منتجات زراعية مبتكرة ذات علامة تجارية حصرية ومحلي.

 

ويهدف المشروع أيضا إلى خلق بنك للبذور في كل بلد، مع إنتاج وثائق علمية وأعمال جديدة حول تكثير هذه النباتات ومكوناتها ومركباتها الطبيعية، وكذا خصائص الأنواع النباتية المختارة التي تم تقييمها من أجل تحفيز استغلالها المستدام، بالإضافة إلى القيام بأنشطة التحسيس والتوعية بأهمية هذه الأنواع النباتية لفائدة المواطنين، والمجموعات المستهدفة كالجمعيات والتعاونيات…، إضافة إلى المزارعين والمستهلكين وأصحاب المصلحة وعموم الجمهور العلمي.

 

وتتجلى الحصيلة الأولية لإنجاز المشروع في حصر عدد النباتات المستوطنة لمناطق الدراسة في البلدان الثلاثة، والمتمثل في 94 نوعا بمنطقتي الريف والساحل المتوسطي للمغرب، و82 نوعا بتونس، و223 بجزيرة كريت اليونانية. كما تم تقييم أهمية هذه الأنواع النباتية في مجالات الزراعة الغذائية والبستنة والزينة والتجميل، إضافة إلى المجال الطبي اعتمادا على شبكة تقييم تضم 48 معيارا.

التعليقات مغلقة.