أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تازناخت والانتهازية الانتخابية

مراسل جريدة أصوات… الحسن اعبا

للأسف كلما حان وقت الانتخابات في تازناخت إلا وسترى عجبا، تازناخت وبجماعتها الخمسة وبمساحتها الكبيرة وبامتدادها الجغرافي الواسع وبطاقة شبابها لم تستطع ان تتخلى عن الأساليب البدائية وقت الانتخابات.. هذا ابن البلد أو هذا ابن عمي والآخر ابن خالي، حيث تحضر النزعة القبلية أو العائلية إلى غير ذلك من الأشياء وأحيانا تظهر لك الانتهازية الانتخابية بما تحملها لك الكلمة من معنى. وقبل أن ندخل في تفاصيل هذا الموضوع نتساءل أولا وقبل كل شيء عن ماهية الانتهازية.. الانتهازية مصطلح من بين المصطلحات التي دائما ما نسمع عنها ونرددها بدون معرفة المعنى الخاص بها، والكملة جاءت من فعل نهز والتي تدل في اللغة العربية على الدفع والحركة وتدل على الإمساك بالفرصة وعدم تركها.وبالطبع فإن المصطلح الأول أو العام من الانتهازية وهو النوع الجيد لا يمثل خطورة أو ضرر على المجتمع، ولكن النوع الثاني الذي يعتمد على الإضرار بالصالح العام أو مصلحة الآخرين هو الأكثر ضررا على المجتمع ومن بين الأضرار التي تتسبب بها الانتهازية الغير جيدة والانتهازيين في المجتمع ما يلي:

  • حيث أن تلك الانتهازية تقدم صورة واضحة وجديدة من المنافقين الذين لا يخدمون مصالحهم إلا من وراء الجدران كما لا يجيدون في حياتهم شيء أكثر من الطعن من الخلف.
  • الشخص الانتهازي ستجده دائما ينصب الكثير من المكائد والدسائس لغيره من البشر ودائما ما يقتنع بنظرية المؤامرة.
  • كما أن الشخص الانتهازي من الأشخاص الذين قد فشلوا في حياتهم وقد تطلعوا إلى الآخرين من الناجحين على وجه التحديد من اجل إعاقتهم في التحركات الخاصة بهم.
  • كما أنهم لا يسعون في تحقيق المصالح والمنافع العامة وكل ما يهمهم في الحياة هي المصلحة الشخصية والعمل على إعاقة الآخرين في طريق النجاح.
  • في حالة إن تصادفت وكانت المصالح الخاصة بهم متقاطعة مع مصالحك أو في نفس الطريق سيتودد لك الشخص الانتهازي بشكل كبير، ولكن في حالة إن كنت ضد ذلك الشخص في المصالح فسوف يتحول إلى وحش يحاول هدم كل من حوله حتى تتحقق المصالح الخاص به لذا فهو يمثل خطورة كبيرة جدا على المجتمع.
  • كما أن تلك الفئة من الناس تعد من بين الفئات الأكثر خطورة على البشرية فهم يسعون دائما لتحقيق الأهداف الخاصة بهم على حساب أي شيء في الحياة ومهما كان الثمن.
  • ودائما ما يؤكد الكثير من المحللين على أن الانتهازيين متواجدين ف المجتمعات المختلفة وبكثرة ولكن يستطيعون التلون بما يتوافق مع المصلحة الخاصة بهم، كما أن الشخص الانتهازي ينتشر ببطء في المجتمع دون أن تشعر به وكان أفضل تمثيل لذلك الشخص في الحياة هو تشبههم بالسرطان الذي يسري بالجسد بدون أن تشعر به.
  • وعن الضرر المباشر على الدول التي تنتشر بها الانتهازية فهي تؤدي إلى حالة من إزلال الشعب وفي حال إن كثر أصحاب الشخصية الانتهازية داخل المجتمع فان الأمر سوف يؤدي إلى دمار وهلاك تلك الأمة.

من الممكن أن نلخص الأمر على أن الانتهازية اليوم مختلفة كثيرا عن مفهومها في اللغة العربية حيث أن المفهوم المعروف عنها اليوم هو المفهوم السيئ الذي يؤدي إلى تدمير الشعوب والأمم، ولكن الانتهازية بالمفهوم الطبيعي الخاص بها فهو أمر محمود جدا ولن يختلف عليه الكثير وهو أن ينتهز الشخص الفرصة التي تأتي له بدون الإضرار بالمصلحة العامة أو مصالح الناس الشخصية.

وبتازناخت تظهر لنا الانتهازية الانتخابية جيدا وتتكرر دائما وأبدا في الساحة لأن المواطن لم يستطع أن يحدد الشخص المناسب لهذه المهمة المتعلقة بالمجالس الجماعية، وثانيا الأمية التي مازلت تنخر هدا المجتمع الدي نعيش فيه إلى اليوم، فعندما أتحدث عن الأمية فأنا لا اقصد فقط دلك الشخص الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة بل اقصد حتى بعض المتعلمين الدين هم اميين في التفكير وكلامي هدا واضح وضوح الشمس.

التعليقات مغلقة.