الحسن اعبا.
في العالم الثالث لا يمكن لنا أن نتحدث عن الانتخابات بمفهومها العلمي وانما نتحدث عن مسرحيات هزلية هتشكوكية لا أقل ولا أكثر،الدولة تضيع أموالا طائلة وميزانيات تكون أحيانا جد مرتفعة من أجل لا شيء.
وهذا ما يحدث في المغرب للأسف الشديد لكن قبل هذا وذاك لابد لنا أولا وقبل كل شيء أن نعطي تعريفا دقيقا ومحددا لكلمة الانتخابات هده وذلك حتى نقرب القارئ الكريم عن هذا المفهوم الذي أصبح اضحوكة لدى الرأي العام وخاصة في مجتمعنا المتخلف ولاسيما في المناطق النائية وشبه النائية مثل منطقة تازناخت التي لم ولم تستفد من أي شيء إلى حد الآن من هذه المسرحيات الهزلية التي نطلق عليها نحن الانتخابات. فماهي إذن الانتخابات في المفهوم العلمي الصحيح ومتى ستحارب منطقة تازناخت مثل هده المسرحيات الهزلية التي تضحك على دقون المواطن الأمي الذي لا يفقه شيئا عن هذه المسرحيات التجارية المعروفة عند أصحابها الانتخابات هي إجراء دستوري لاختيار الفرد، أو مجموعة من الأفراد لشغل منصب معين، وتعرف أيضاً بأنها مجموعة من المبادئ القانونية التي تتكون من نظام تشريعي الهدف منه تنظيم عملية الانتخاب حتى ينتج عنها تطبيق قانون جديد، أو تعديل قانون قائم، أو فوز أحد المرشحين للانتخابات، أو غيرها من الأحداث الدستورية المرتبطة بالانتخابات ارتباطاً مباشراً. إن فكرة الانتخابات تعد من الأفكار الإنسانية القديمة، والتي تساهم في حل النزاعات، والاختلافات حول رأي ما، وقد عرف الرومان القدماء فكرة الانتخابات في اختيارهم للقادة، والشخصيات البارزة لتولي المناصب، والمهام في الدولة،صارت الدول تعتمد فكرة الانتخابات كأساس من أساسات دستورها، وتشريعٍ من تشريعاتها القانونية، لتضمن تطبيق الفكر الديمقراطي الذي يدعو إلى اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بناءً على رأي أفراد الشعب، أو المجلس النيابي، أو الهيئة المختصة بذلك، وهذا ما أدى إلى اعتبار الانتخابات حقاً من حقوق الناس، وواجباً عليهم تطبيقه لضمان تفعيل دورهم الإيجابي في الحياة السياسية في مجتمعهم، ودولتهم.
ان الدي يهمنا هنا ليس تعريف الانتخابات وانما اردنا ان يكون المواطن على دراية تامة على كون الانتخابات حق من حقوق الانسان .لكن ستبقى منطقة تازناخت بعيدة تمام البعد عن الانتخابات الشعبية الصحيحة وليس انتخابات تجارية الهدف منها شراء الدمم كما تباع وتشترى الاغنام والابقار.لقد لعبت الامية بهده المنطقة دورا سلبيا في تكريس مثل هده المسرحيات الهزلية مند الاستقلال الى اليوم.
التعليقات مغلقة.