أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تاقورا..الهوكي الشعبي الامازيغي بامتياز. taqura .. lhuki amadan amaziv amr kra

للباحث والصحفي الحسن اعبا


نعم عندما نشرت هذا المقال لأول مرة في الجرائد الورقية آنذاك، وخاصة في جريدة “اگراو امازيغ”، وفي جريدة “تامازيغت”، وأيضا في جريدة “تاويزا،” وكان ذلك سنة 1997، قررت أيضا أن أنشر هدا المقال في ما بعد في الجرائد الاكترونية، وبعد النشر جاءت عدة ردود من شمال افريقيا وخاصة عند أمازيغ ليبيا وسيوة بمصر وفي تونس، وأيضا عند امازيغ الجزائر.

ومند ذلك الحين طلب مني الأستاذ الجامعي بالجزائر “الأستاذ غطاف..” أن نصوغ أنا وإياه موضوعا واحدا يتعلق بهده اللعبة الأمازيغية القديمة التي سبقت “الهوكي” والمنتشرة عند الامازيغ في شمال افريقيا وقبلت الاقتراح .

وصغنا الموضوع ونشرناه في اغلب الجرائد الاكترونية… وقبل ان ندخل الى تفاصل هذا الموضوع نتساءل أولا عن ما هو اللعب..؟ وما الهدف من اللعب؟ وما هي غايته..؟ فما هي هذه اللعبة ….؟ وكيف تلعب…؟ ومتى تلعب..؟ وفي أي زمان ومكان….؟

إذا ما هو اللعب..؟

اللعب هو استغلال الطاقة الحركية والذهنية في آنٍ واحد عبر نشاطٍ ما، قد يكون موجهاً أو غير موجه، يقوم به الأطفال عادةً لتحقيق المتعة والتسلية والتعلُّم بطريق غير مباشرة، ويستغله الكبار كي يسهم في تنمية سلوكهم وشخصياتهم بأبعادها العقلية والجسمية والوجدانية.

وبذلك، فإن اللعب غريزة إنسانية تنشأ مع الإنسان منذ لحظات ولادته الأولى، وهو يكتسب من خلاله أنماطاً سلوكية تنعكس على المواقف التي تواجه الأطفال في مراحل مقبلة من العمر. كما أن اللعب قد يكون على شكل حركة أو عمل يمارس فردياً أو جماعياً، ويستغل طاقة الجسم الحركية والذهنية، ويمتاز بالسرعة والخفة، ولا يُتعِب صاحبَه، ولا يهدف إلا إلى الاستمتاع.

واللعب نوعان : موجه وغير موجه.

ـ اللعب الموجه : وهو الذي يكون مزوداً بألعاب مميزة ضمن خطط وبرامج وأهداف يحددها الكبار وينفذها الأطفال .
ـ اللعب غير الموجَّه : وهو اللعب الذي يكون من نسج خيال الطفل وابتكاره، انطلاقاً من بيئته، كالألعاب التي تأتي تلقائية من ذات الطفل. قد يكون موجهاً أو غير موجه ـ كما أسلفنا.
ـ يقوم به الأطفال من أجل تحقيق المتعة والتسلية ، ويستغله الكبار عادةً ليُسهِمَ في تنمية سلوكهم.
ـ اللعب عبارة عن حياة .
ـ اللعب نشاط يمارسه الناس أفراداً وجماعات بقصد الاستمتاع .
ـ هو استغلال طاقة الجسم الحركية في جانب المتعة للفرد ، ولا يتم اللعب دون طاقة ذهنية .
ـ اللعب لا يمكن التنبؤ بخط سيره وتقدمه ونتائجه .
ـ يخضع لقواعد وقوانين معينة أو اتفاقات أو أعراف تتخطى القواعد .
ـ اللعب إيهامي أو خيالي .
ـ يمتاز بالسرعة والخفة .
ـ اللعب نشاط حر لا إجبار عليه .
ـ اللعب مستقل ، ويجري في حدود زمان ومكان معينين .
ـ لا يتعب صاحبه كالعمل لارتباطه بدوافع الفرد الداخلية. يمكن تصنيف اللعب إلى ثلاثة أصناف :

ـ لعب له صفة روح المنافسة أو التحدي الموجَّه نحو الخصم ، سواءً أكانت الذات أم غيرها ، في موقف معين يفترض تكافؤ الفرص عند الانطلاق .
ـ لعب يقوم على الصدفة أو الحظ .
ـ لعب التقليد الإيهامي أو التمثيلي .

وظائف اللعب وأهميته :

ـ اللعب وسيلة تفاعل الفرد مع بيئته .
ـ اللعب وسيلة لتطوير الفرد .
ـ اللعب وسيلة للتعلم .
ـ اللعب وسيلة لاكتساب أنماط السلوك المختلفة .
ـ اللعب وسيلة لتطوير أنماط السلوك المختلفة .
ـ اللعب يساعد على تفريد التعلم بالنسبة للأطفال .
ـ اللعب التمثيلي يوفر الفرصة للتعلم الاستكشافي .
ـ يوفر فرص التفاعل الاجتماعي، وبذلك يبعد الطفل عن التمركز حول ذاته وأنانيته .
ـ يوفر الدوافع الداخلية للتعلم.
ـ يساعد على التكيف والانتماء، وهو أساس النمو العقلي وتطوره .
ـ يقرِّب مفاهيم الحياة للطفل.
ـ اللعب يساعد في إحداث تفاعل بين الفرد وبيئته .
ـ اللعب يعتبر أداة فعالة لمواجهة مشكلة الفروق الفردية .
ـ اللعب أدة ترويض لتطوير جسم الطفل وإنمائه .
ـ اللعب نشط سارٌّ ومفرح ، ويعتبر علاجاً لمواقف الإحباط لأن الطفل يعبرعن انفعالاته.
ـ اللعب يلبي ميول الأطفال الطبيعية ويوفر لهم فرص النمو المتكامل .
ـ اللعب يمثل أسلوب المجتمع في توفير الفرص لاكتشاف القدرات الكامنة ورعايتها .

تتخد هده اللعبة الامازيغية القديمة عدة تسميات ..تاقورا..تاقوراشت..او كما يطلق عليها ايضا .. هاكورث ..من طرف امازيغ الاوراس بالجزائر..وكانت هده اللعبة تلعب عند الامازيغ في شمال افريقيا باكمله من سيوة بمصر وليبيا وعند امازيغ تونس وايضا في الجزائر والمغرب.وهده اللعبة حسب الباحثين سبقت مايسمى بالهوكي فما ادا هده اللعبة .. وكيف تلعب .. ومن قال بأن الهوكي ليس لعبة أمازيغية.

يطلق على الهوكي الأمازيغي بتازناخت الكبرى، “تاقورا” ويمكن تجزئة هذه الكلمة إلى قسمين:
تاق..بمعنى الضربة و ؤرا بمعنى العصى المعوج في المقدمة,وتاقورا هي لعبة قديمة جدا بتازناخت الكبرى ولقد انقرضت في بداية التمانينيات من القرن الماضي.
نعم هي ليست كرة مصنوعة من الجلد بل هي قطعة صغيرة تصنع من الخشب فهي لعبة خطيرة وتضرب بالعصى المقوس في المقدمة ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح هنا هو كيف تلعب ومتى تلعب هذه اللعبة الشعبية انداك.
عندما تكون النساء في القرى التابعة لتازناخت الكبرى في أيام العطل الدينية كعيد المولد والأضحى وعيد الفطر.

والعطلة في المفهوم الشعبي الأمازيغي هي تيكا حيث تنزل جميع النساء والذكور إلى ساحة نطلق عليها اساراك وتكون النساء في جانب والذكور في جانب أخر من الشارع وتلعب أما المرمى فهو الأبواب الرئيسية للساحة وهما بابان الأول للنساء والثاني للرجال.

لكنها بالمقابل هي لعبة خطيرة ولايلعبها إلا الشجعان ونظرا لكونها مصنوعة من الخشب فإنها خطيرة لكن الشخص إذا أصابته إصابة بليغة فإنه لايحق له أن يحتج لأن المعتقد الشعبي المتفق عليه يفرض على المصاب أن لايحتج وهكذا يقول المثل الشعبي في هذه اللعبة.

تاقورا تكا لمقادير يانت نيت ءيران. أي أن هذه اللعبة هي مصيبة ولعنة لمن يريد أن يدخل إلى ميدانها.
نعم تلعب اللعبة فإن انتصرت الإناث على الذكور,فما على الذكور إلا أن يقوموا بمأدبة خفيفة على شرف هؤلاء الإناث وهذه المأدبة تكون بين العصر والمغرب أو مانسميه نحن ب (الاس ) ولم يقتصر الأمر على هذا فقط بل هناك قصيدة مشهورة مازلنا نتدكرها تقولها النساء في تلك المناسبةوهي:

احباري وانات ءيشان
وانات ءيشان ءيش باباس
ءيش باباس ارد ايالا
ارد ايالا ايكلين
أما الرجال إذا انتصروا على الإناث فيرددون
اشكامد اتي حري ايد مي حمار

أجل هي لعبة شعبية قديمة وقديمة جدا وهاهي الآن على وشك الإنقراض كانت تلعب بنواحي تازناخت الكبرى ولقد أشار اليها محمد ولكاش كذلك الإداعي المعروف في جريدة أضواء الجنوب حيث قال بأن هده اللعبة كانت تلعب باكأدير قبل الزلزال وتسمى بسوس تاقوراشت.

– المراجع

– هي لعبة امازيغية قديمة كانت تلعب في شمال افريقيا وتلعب ايضا بتازناخت
– “Roleplay Simulation for Teaching and Learning”. مؤرشف من الأصل في 05 فبراير 2008.
– Crawford, Chris (2003). Chris Crawford on Game Design. New Riders. ISBN 0-88134-117-7.
– “Was Wittgenstein Wrong About Games?”. Nigel Warburton. 2007. مؤرشف من الأصل في 01 سبتمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2013. روابط خارجية في |ناشر= (مساعدة)

التعليقات مغلقة.