أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تاقورا..لعبة شعبية امازيغية قديمة سبقت الهوكي ..

الباحث الحسن اعبا‎
تاقورا..لعبة امازيغية قديمة سبقت الهوكي..الباحث الحسن اعبا
من قال ان الهوكي ليس لعبة امازيغية…
يطلق على الهوكي الأمازيغي بتازناخت الكبرى,بتاقورا ويمكن تجزئة هذه
الكلمة إلى قسمين:
تاق..بمعنى الضربة و ؤرا بمعنى العصى المعوج في المقدمة,وتاقورا هي لعبة
قديمة جدا بتازناخت الكبرى ولقد انقرضت في بداية التمانينيات من القرن
الماضي.

نعم هي ليست كرة مصنوعة من الجلد بل هي قطعة صغيرة تصنع من الخشب فهي
لعبة خطيرة وتضرب بالعصى المقوس في المقدمة ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح
هنا هو كيف تلعب ومتى تلعب هذه اللعبة الشعبية انداك.

عندما تكون النساء في القرى التابعة لتازناخت الكبرى في أيام العطل
الدينية كعيد المولد والأضحى وعيد الفطر.

والعطلة في المفهوم الشعبي الأمازيغي هي تيگا حيث تنزل جميع النساء
والذكور إلى ساحة نطلق عليها اساراك وتكون النساء في جانب والذكور في
جانب أخر من الشارع وتلعب أما المرمى فهو الأبواب الرئيسية للساحة وهما
بابان الأول للنساء والثاني للرجال.

لكنها بالمقابل هي لعبة خطيرة ولايلعبها إلا الشجعان ونظرا لكونها مصنوعة
من الخشب فإنها خطيرة لكن الشخص إذا أصابته إصابة بليغة فإنه لايحق له أن
يحتج لأن المعتقد الشعبي المتفق عليه يفرض على المصاب أن لايحتج وهكذا
يقول المثل الشعبي في هذه اللعبة.

تاقورا تكا لمقادير يانت نيت ءيران.

أي أن هذه اللعبة هي مصيبة ولعنة لمن يريد أن يدخل إلى ميدانها.
نعم تلعب اللعبة فإن انتصرت الإناث على الذكور,فما على الذكور إلا أن
يقوموا بمأدبة خفيفة على شرف هؤلاء الإناث وهذه المأدبة تكون بين العصر
والمغرب أو مانسميه نحن ب (الاس ) ولم يقتصر الأمر على هذا فقط بل هناك
قصيدة مشهورة مازلنا نتدكرها تقولها النساء في تلك المناسبةوهي :

احباري وانات ءيشان
وانات ءيشان ءيش باباس
ءيش باباس ارد ايالا
ارد ايالا ايكلين
أما الرجال إذا انتصروا على الإناث فيرددون
اشكامد اتي حري ايد مي حمار

أجل هي لعبة شعبية قديمة وقديمة جدا وهاهي الآن على وشك الإنقراض كانت
تلعب بنواحي تازناخت الكبرى ولقد أشار اليها محمد ولكاش كذلك الإداعي
المعروف في جريدة أضواء الجنوب حيث قال بأن هده اللعبة كانت تلعب باكأدير
قبل الزلزال وتسمى بسوس تاقوراشت.

هي لعبة تاقورا كانت تمارس بين الذكور والإناث وانقرضت في بداية
التمانينيات من القرن الماضي.
لا تزال مناطق الأمازيغ في البلدان المغاربية متمسّكة بالعديد من الألعاب
الرياضية التي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ومن أشهر تلك الرياضات
“تاقورا”، الشبيهة كثيرا برياضة الهوكي اليوم، غير أن مسرح اللعبة
الأمازيغية التراب لا الجليد.
-ملاحظة..هده اللعبة القديمة كانت تلعب عند كافة الامازيغ بشمال افريقيا
وورد ذكر هذا اللعبة في “الموسوعة البربرية” بلفظ “تاكورت” Takurt.
فهناك من يسميها “تاقوراشت” وهناك من يطلق عليها “هاكورث” وأيضا
“هامكشاخ” و”تاكورت”،

التعليقات مغلقة.