تحتضن مدينة تاوريرت المعرض الجهوي للصناعة التحويلية الفلاحية في نسخته الثانية المقام تحت شعار “الصناعة التحويلية الفلاحية تثمين للموارد المائية ونجاعة للاستثمار”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 19 يناير الجاري.
يأتي تنظيم هاته النسخة الثانية بعد النجاح الذي عرفته النسخة الأولى.
وسينظم هذا المعرض بشراكة بين عمالة إقليم تاوريرت، الجمعية الإقليمية لمنتجي الزيتون بتاوريرت، المديرية الجهوية للفلاحة، المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية والغرفة الفلاحية لجهة الشرق وبمساهمة من مجلس جهة الشرق ومجلس جماعة تاوريرت.
خصصت للمعرض مساحة إجمالية تقدر بحوالي 4000 متر مربع، حيث من المنتظر أن تعرف هذه الدورة مشاركة 120 تعاونية فلاحية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي تمثل كل جهات المملكة، بالإضافة لحوالي 50 عارض مهني.
وحسب بلاغ الدورة فإن الهدف من تنظيم هذا المعرض هو خلق دينامية اقتصادية بإقليم تاوريرت خاصة وجهة الشرق عامة، وإعطاء الفرصة لجميع الفاعلين بالقطاع من أجل التعريف بالمميزات والمؤهلات الطبيعية والفلاحية والسوسيو- ثقافية للمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة الفلاحية تأتي انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية بجعل الماء والاستثمار أولوية الأولويات وبضرورة الوصول للنجاعتين المائية والاستثمارية من طرف كل القطاعات الاقتصادية في ظل ظروف طبيعية واقتصادية استثنائية وهي كذلك مناسبة لتسليط الضوء على الصناعة التحويلية باعتبارها أداة استراتيجية لتثمين وزيادة نجاعة الماء والاستثمار من أجل ملاءمة القطاع الفلاحي مع متغيرات المناخ، سواء الطبيعي أو الاقتصادي، بغرض التوجه نحو فلاحة مستدامة، عقلانية وعلمية.
كما أن هذا الحدث سيكون فرصة للتطرق لمجموعة من المواضيع المتعلقة بالفلاحة عبر تنظيم مجموعة من الندوات والورشات العلمية من تنشيط خبراء وأساتذة متخصصين وبمشاركة كافة المتدخلين من قطاع عام وخاص ومهنيين وباحثين في المجال الفلاحي، حيث سيتم تخصيص قاعة مغطاة للندوات بعين المكان على مساحة 600 م² مجهزة بجميع المعدات والأدوات اللازمة.
وبموازاة مع تنظيم النسخة الثانية للمعرض الجهوي للصناعة التحويلية الفلاحية بتاوريرت سيتم إعطاء انطلاقة بعض المشاريع التنموية كما سيتم تنظيم قافلة طبية لفائدة ساكنة اقليم تاوريرت إضافة إلى تهيئة فضاء خاص بممارسة الفروسية التقليدية “التبوريدة” تنشطها حوالي 18 سربة تمثل مختلف القبائل التابعة للإقليم.
التعليقات مغلقة.