أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تاونات وشبح  الانتحار …!!

عندما تتحدث النزعة الإنسانية والاجتماعية؛ حيث عبر عبد الرحيم المسياح الفاعل في المجتمع المدني عن ظاهرة الانتحار بالغول الأسطوري الذي أصبح يهدد المنطقة حيث يقول ” لم تكد تمر أيام  قليلة  على واقعة الانتحار  بجماعة ترابية بإقليم تاونات حتى تسمع بنبأ  آخر يعلن عن حالة انتحار أخرى وبمنطقة أخرى بإقليمنا الذي أصبح يحطم الرقم القياسي لهذه الظاهرة رفقة الجار اقليم شفشاون” .
الأسباب تبقى مختلفة وغالبا ما يحتفظ بها صاحبها الذي يفضل الرحيل الى دار الاخرة للإستراحة من هموم ومتاعب  الحياة  وكتمانها دون البوح بها للأحياء لان في نظرهم لا وجود لحل  لمشاكلهم.
ويضيف في قوله “ألم يحن الوضع حد لهذه الظاهرة التي  تزهق المزيد من الأرواح  بمختلف الفئات والأجناس؟
الجواب على هذا السؤال يتطلب منا دراسة الظاهرة من مختلف الجوانب .
عندما نتحدث عن اقليم تاونات بخصوص قطاع  الصحة  وخاصة المستشفى الإقليمي بتاونات فإننا نجده يفتقر للاطر الصحية المختصة في الطب النفسي ،وبلغة الأرقام هل طبيب واحد مختص في الأمراض النفسية والعقلية بالمستشفى ويحضر مرة او مرتين في الاسبوع كاف  لاستيعاب العدد الكبير للمرضى مع عدم وجود  ولو طبيب واحد خاص بالمدينة كباقي التخصصات ؟؟؟
الم يحن الوقت لتخفيف  عبأ التنقل على هذه الفئة  الى مدينة فاس  للاستشفاء  مع ضيق حالهم ؟؟
ليس من العيب والعار ان ننتقد ممثلي اقليم تاونات من مختلف الأحزاب بمختلف المجالس المنتخبة على أدائهم  والقيمة الترافعية التي تبدو ضعيفة شيئا مقارنة مع جهات واقاليم أخرى، لأن النتائج المأساوية التي يحصدها اقليمنا هي من تجعلنا نتحدث” بدون استعمال المكياج ” الذي يليق بالسياسين  ولخير دليل  هو ما وقع اليوم بجماعة البيبان واقعة انتحار تلميذة مجتهدة  حاملة معها معانات داخلية لم تجد الرعاية النفسية للبوح بما تكتمه في داخلها لتفضل الرحيل الى الاخرة .
اختلطت لي الكلمات لأعبر عن مدى الحزن الذي يتسرب إلى داخلي كلما سمعت نبأ انتحار شاب أو شابة في مقتبل العمر ،هو القضاء والقدر لا مفر منه ،لكن ليس علينا  أن  نبقى مكتوفي الأيدي  ونستسلم  لظاهرة مجتمعية لها أسباب ومسببات ولن نجتهد في البحث عن الحلول نحن كمجتمع واحد .
رحم الله كل الأرواح البريئة  وازرق اهلهم الصبر والسلوان  ونطلب من الله ينبه  ممثلي اقليمنا العزيز لما فيه الخير للبلاد والعباد وان يبعد العداوة عن قلوبهم .

التعليقات مغلقة.