أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الجزائر: تباين الآراء بين الاستياء والولاء

أصوات

شهدت الساعات الأخيرة حالة من التوتر عبر منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، حيث ظهرت حملتان متضادّتان تحت هاشتاغين مختلفين. الأول، “مانيش راضي”، يعكس استياءً من السلطة الحاكمة، فيما تتهم بعض الأوساط الجزائرية المغرب بالوقوف وراءه.

بينما جاء الهاشتاغ الآخر “أنا مع بلادي” كتعبير من الجزائريين عن تمسكهم بالوطن، وإدانة ما اعتُبر حملة تستهدف استقرار بلادهم.

الجدل حول هاشتاغ “مانيش راضي” الذي برز في الأيام الأخيرة، اشتد عندما تحول إلى ترند في المغرب، مما أثار الشكوك بخصوص خلفياته، خاصة مع ترويجه في وسائل الإعلام المغربية التي تناولت إمكانية حدوث ثورة في الجزائر.

الناشط منعم الكويتي، عبر تغريداته، تناول ظاهرة انتحال هوية الجزائريين من قبل مغاربة للترويج لهذا الهاشتاغ، مستنكراً ما وصفه بعبثية تتجاوز الحدود.

وبالإضافة لذلك، ذُكرت رسائل من بعض الأصدقاء المغاربة تشير إلى وجود خطط في مجموعات على فيسبوك لاستهداف الصفحات الجزائرية بحسابات مزيفة، لزرع الفتنة بين الشباب.

في المقابل، أطلق النشطاء الجزائريون حملة “أنا مع بلادي” التي نالت تفاعلاً واسعاً من قبل الشخصيات العامة والمواطنين، مما أظهر ولاء الجزائريين لوطنهم واستعدادهم للتصدي لكل محاولات التأثير الخارجي.

واحتفى الإعلام الجزائري بهذه الحملة، مشيراً إلى أنها حققت مكانة بارزة ضمن الترند الوطني في غضون ساعات.

الإعلامي الشهير حفيظ دراجي، علق بدوره على مواقف الجزائريين من خلال تغريدة بالقول إن التحديات التي تواجه الجزائر لن تنال من إرادة شعبها في مجابهة الفقر والظلم، مشيراً إلى أن الوطن سيظل دائمًا في قلوبهم.

وعلى صعيد التحليل، فتحت النقاشات حول كيفية مواجهة الأجندات الخارجية الباب أمام مطالب بالإصلاح الداخلي، حيث أبدى بعض الأحزاب المعارضة ضرورة تعزيز المؤسسات واستقلالية البلاد فقهماً لما يجري حولها.

تجد الجزائر نفسها في مواجهة متعددة الأبعاد، يتطلب التعامل معها توازناً بين الدفاع عن الوطن وانتقاد الأخطاء الداخلية، مما يعكس أهمية الحوار وتوحيد الصفوف لمواجهة أي تهديدات تطرأ.

التعليقات مغلقة.