أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تبكي السماء

ياسمين العابد

 

تبكي السماء ويبكي عجزنا الأسفُ

وطفلة البؤس خلف الغيم ترتجفُ

عوالم الذعر في أحداقنا ارتسمت

حدودها دمنا. عبْراتها الصدف

تنساب فوق سفوح الصمت واجفة

حتى تمخضّ حلم ضائع وجف

يلوم أمته الصماء عن دمه

والعجز خيمته ترجو وتعتكف

يفيض من قسوة الأيام بحر أسى

وشاطئ الموت للثارات متلهف

يدندن الآه موّالا لغفوته

فالحزن في وتر الآهات مختلف

يراوغ الليل مثل الطفل يتبعه

ويحضن الظلّ بالدمعات يلتحف

عيناه زائغتان الذعر سيّده

خانته أدمعه، من هول ما اقترفوا

تنساب من فمه المذعور أسئلة

والآه تعصف في أضلاعها الألف

ماذا جنيت وما ذنبي؟  أجب زمني

حتى تمرّد عن أرجائنا الترف

نسابق الضوء علّ البرق يخطفنا

عبر الضياع فحلمي فيه منصرف

لن ندرك الضوء فالويلات تسبقنا

تبكي السماء ويبكي العجز والأسف

التعليقات مغلقة.