محمد حميمداني
في خطاب ألقاه الرئيس الجزائري، “عبد المجيد تبون”، اليوم الثلاثاء، يدعو للاستهجان والسخرية، ربط هذا الأخير بين التنمية و “تحرير فلسطين و تحرير الصحراء”، رابطا كل ذلك بالاستدانة من المؤسسات المالية العالمية، معتبرا إياها “ترهن سيادتنا وحرية قراراتنا، وحريتنا في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، على رأسها الصحراء الغربية وفلسطين، والجزائر متجهة نحو نظام اقتصادي جديد، يرتكز على رأس المال النظيف”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه بمقر وزارة الدفاع الجزائرية ضمنه مجموعة من الأفكار التي تؤكد الطابع العدائي للجزائر للمغرب، و تدخله السافر في شؤون المغرب الداخلية حينما ربط الاستدانة الخارجية بما أسماه بلا حياء “تحمل تكاليف “تحرير الصحراء”، و أضاف في رسائل عدة وجهها في اتجاهات مختلفة أن “هناك من تقلقه سيادتنا، لكننا سنواصل طريقنا بإرادة لا تلين”، ووجه كلامه ل “شنقريحة” منبها إياه في خطاب يحمل نبرة عداء و جر المنطقة لحرب ستأتي على الأخضر و اليابس، دعاه إلى الإعداد و التأهب و الاستعداد.
وأضاف في كلمة وحهها للمغرب قائلا “الجيش الجزائري جيش مسالم، لكنه يدافع عن الجزائر بشراسة، فالويل لمن اعتدى على الجزائر”.
و في كلام معزول عن قيم الحريات الأساسية و احترام حقوق الإنسان، و تكريس الديمقراطية، قال إنه “لا ديمقراطية مع دولة ضعيفة، ضعفا يُحفزّ الفوضى ومجبرة على التنازل عن المبادئ”، وأضاف مبررا قمع الحريات بأن “التعليق السياسي وحرية التعبير مضمونان، ولكن بأدب”، فعن أي أذب يتحدث رئيس دولة؟ و هل مصطلح الأدب هو عصا قمع الحريات و خنقها؟، خاصة و أنه في مضمار ملامسة مشاكل الشعب الجزائري لم يقل أي جديد، فقط الوعد بان تكون “سنة 2022 سنة الاقتصاد”، معلقا شماعة الأزمات على الأزمة العالمية.
[…] post تبون: الاستدانة ترهن حرية قراراتنا “في الدفاع عن فلسطي… appeared first on جريدة […]