تثير التوتر مجددًا: جبهة البوليساريو تتورط في أعمال إرهابية
أصوات
في حادثة استفزازية جديدة، قامت عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو الانفصالية بإطلاق مقذوفات بالقرب من تجمعات المدنيين والمسؤولين المغاربة الذين كانوا يحيون الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء في منطقة المحبس، مما أثار مخاوف بين الحاضرين، رغم عدم تسجيل إصابات.
هذه الأحداث أعادت إلى السطح النقاش حول ضرورة تصنيف البوليساريو كـ”منظمة إرهابية”، خاصة بعد الهجمات السابقة التي طالت مدينة السمارة، والتي أُدرِجت في خانة الأعمال الإرهابية نظرًا لما خلفته من إصابات ودمار.
تقييم سياسي:
عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، أشار إلى أن تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية يتطلب تقييمًا سياسيًا دقيقًا، حيث يُعتبر هذا التصنيف خطوة ستقطع أي علاقات تفاوض مستقبلية حول النزاع. الفاتيحي أكد على أن الجبهة تُظهر سلوكًا إرهابيًا، داعيًا المغرب إلى العمل على إدانة هذه التصرفات على المستوى الدولي.
التحذيرات من التصعيد:
عباس الوردي، أكاديمي ومحلل سياسي، وصف الهجمات بأنها إشارة واضحة للتصعيد من قبل الجزائر، مشددًا على ضرورة دعوة الملك محمد السادس للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في هذا السياق. واعتبر الوردي أن الجزائر تسعى إلى تصعيد الموقف عبر دعمها للبوليساريو، مما يجعلها طرفاً مباشراً في النزاع.
تترقب الأوساط السياسية مزيدًا من التطورات في هذا الشأن، مع دعوات للتحرك الدولي لإدانة تصرفات البوليساريو، ومراقبة تطورات الموقف في المنطقة التي قد تجر الجزائر نحو صراع أكثر شدة.
التعليقات مغلقة.