هدد تجار قرية “أولاد موسى”، بسلا، بالقيام بوقفة احتجاجية لفضح ما أسموه “ريع” الملك العمومي الذي وصفوا تعامل السلطات معه ب “المتعامي”.
وفي هذا السياق راسل الاتحاد العام للمقاولات والمهن رئيس الدائرة بقرية “أولاد موسى” الذي امتنع عن تسلم المراسلة، ونتيجة لذلك لجأ الاتحاد إلى الاستعانة بمفوض قضائي مع توجيه مراسلة أخرى لعامل مدينة سلا.
وفي تقديمه لحصيلة المشاكل التي يطالب الاتحاد بحلها، قال هذا الأخير إنه توصل بلائحة مطلبية موقعة من التجار النظامين الممارسين لأنشطتهم بمختلف القيساريات، والأسواق، والشوارع، والأزقة بالقرية،بسلا، يطالبون من خلالها برفع الضرر الناتج عما أسموه ب”هيمنة الباعة المتجولين بشكل كبير على مختلف الشوارع والأزقة”.
وأضاف الاتحاد أن الوضع القائم أضر بالتجار وتسبب في ركود كبير لأنشطتهم التجارية، نتيجة هيمنة الباعة المتجولين “الفراشة” على الشوارع والأزقة الرئيسية وحتى الثانوية، وإغلاقهم منافذ الأسواق والمراكز التجارية، والمضاربة في أثمنة السلع، وفق صيغة البلاغ، إضافة إلى تخزين السلع بمستودعات غير قانونية وبيعها بالجملة دون المرور بأسواق الجملة، ودون احترام لشروط الصحة والسلامة، الأمر يحد من مداخيل أسواق الجملة ويهدد صحة المستهلك.
وأكدت المراسلة على شل حركة المرور والتجول نتيجة هاته السيطرة مع انتشار الظواهر الاجتماعية الانحرافية.
وأوضحت المراسة أن الاجتماعات المتعددة التي عقدت مع مسؤولي السلطة لرفع الضرر كان لها مفعول عكسي، حيث يتم حجز سلع التجار النظاميين بدعوى الخروج عن نطاق المحل، فيما يتم التغاضي عن فوضى احتلال الملك العام الفعلية، وهو ما اعتبروه “ريعا” ممنوحا من قبل السلطة المحلية لهؤلاء “الفراشة”، وهي من تتولى تحديد المستفيدين منه.
ودعت المراسلة السلطات لاتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية التجارة المنظمة بشكل مسترسل تفاديا لشل وتجميد النشاط التجاري، مهددة بالقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة نزولا عند رغبة التجار.
التعليقات مغلقة.