أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تجار غاضبون يتظاهرون أمام القرض الفلاحي احتجاجًا على عملية نصب

أصوات

في صباح اليوم، شهدت العاصمة الرباط احتجاجات صاخبة من قبل مجموعة من التجار الغاضبين، الذين تجمعوا أمام المقر الرئيسي لبنك «القرض الفلاحي» بالقرب من محطة القطار.

رفع المحتجون شعارات تعبر عن غضبهم، مرددين:

“عاش الملك.. عاش الملك” و”التجار هاهوما.. المدير فينا هو”.

وقد توافدت قوات الأمن إلى المكان لمراقبة الوضع، بينما كان موظفو البنك، الذين بدوا في حالة من الارتباك، يتجولون أمام الباب.

خلال الاحتجاج، حاولت بعض العناصر الأمنية التحدث مع المحتجين لفهم أسباب غضبهم، حيث التقت سيدة غاضبة بأحدهم وبدأت تروي تفاصيل ما حصل. وبعد فترة، انتقل بعض المحتجين إلى مقهى قريب لإيصال صوتهم بشكل أوضح.

وتفيد تقارير إخبارية بأن الواقعة تكشف عن عملية نصب مُحكمة تعرض لها هؤلاء التجار.

تعود قصة هؤلاء التجار، وعددهم 227، إلى عام 2015 عندما تم الاتفاق مع بلدية القنيطرة لنقلهم من منطقة كاريان بنعباد، المعروفة بعدد من الحوادث الخطيرة، إلى محلات تجارية ملائمة.

تمت الصفقة بإيجاد أرض للتجار بسعر رمزي، مما دفعهم لتأسيس جمعية خاصة بهم وتعيين رئيس يدير المشروع. تم الاتفاق مع مقاول لتولي عملية البناء، وقدم كل تاجر مساهمة قدرها 3 ملايين و170 ألف سنتيم، ليبلغ إجمالي المساهمات حوالي 900 مليون سنتيم، تم منحها للرئيس والمقاول.

لكن الأمور لم تسير كما خُطط لها، حيث قام المقاول برهن الأرض الخاصة به وأرض التجار لدى البنك للحصول على قرض يُقدّر بحوالي مليار سنتيم، لكن المشروع لم يتم بشكل صحيح. ونتيجة للإخفاقات المالية والإدارية، تورط المقاول ورئيس الجمعية في عملية نصب، مما أدى إلى حكم القضاء عليهما بالسجن لخمس سنوات.

ومع خروجهم مؤخرًا من السجن، لم يُرَ أي تقدم في حل الوضع الحالي. بات التجار الآن في موقف صعب، حيث تم احتجاز الأرض من قبل البنك نتيجة عدم سداد الأقساط، مما تركهم في حالة من الإحباط.

في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام هؤلاء التجار سوى تنظيم احتجاجهم في الرباط، مطالبين برفع الحجز عن أراضيهم ومنحهم الفرصة لإعادة إحياء مشروعهم التجاري والاستفادة منه بشكل صحيح.

التعليقات مغلقة.