أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تجار وأمراء أزمة التعليم

الثراء الذي حققه “الأستاذ المعجزة” هو نفسه الثراء الذي يحققه تجار الأزمات وأمراء الحروب.
هذا الشاب استثمر بذكاء نقطة ضعف في نظامنا التربوي القائم على أولوية المعارف على الكفايات، لذلك فما يهم الوزارة هو إتمام المقرر وبأي ثمن!! والجزء الأكبر من الامتحانات الموحدة هي مناسبات للاستظهار وإرجاع البضاعة إلى أهلها بدل أن تكون اختبارا لقدرات التحليل والمقارنة والنقد والحجاج. وهي قدرات تتطلب زمنا طويلا لبناءها. لذلك من الطبيعي أن ينجح تلميذ حصل على معدل 2/20 في الامتحانات الجهوية، لكون معامل اللغة الفرنسية مرتفع قياسا للمواد الأخرى. ويسمي هذا النجاح معجزة!!!!
لذلك لا تنتهي المشكلة بمجرد إغلاق معاهد هذا الشاب فغيره كثير في كل المدن.
وعندما يأتي اليوم الذي سنسمح فيه للتلاميذ بدخول المكتبات المدرسية يوم الامتحان والاستعانة بالحواسيب والهواتف الذكية في الامتحانات دون مشكلة حينها سينقرض كل تجار وأمراء أزمة التعليم.

التعليقات مغلقة.