بقلم : ذ / الونسعيدي بدر الدين
يمكن اعتبار التنسيق الثلاثي لتشكيل أغلب المجالس المنتخبة على الصعيد الوطني ، و لغة العزل لكل مخالف و الدعوة الى التقيد بقرار الاتفاق ، رسالة و خطوة جيدة و مباركة ، أولا لخلق الانسجام و التناغم بين المؤسسات و توحيد الرؤى ، و وضع برنامج عمل متفق عليه قابل للتنزيل وفق الوعود و البرامج الانتخابية التي تتقاطع في نفس الأولويات الاجتماعية ، من تعليم و صحة و تشغيل .
هاته المحاور الثلاث الكبرى يجب الانكباب عليها و هي خطوة ايجابية نحو تشكيل الحكومة بين هذه الأحزاب الثلاثة ، و تجنب التحالفات الهجينة التي في غالب الأحيان ما تساهم في عرقلة عمل الحكومة و تكون سببا في فشلها .
هذا التحالف المنطقي واضح لأنه صاحب أغلبية مريحة قبل كل شيء احترام لإرادة و اختار الناخبين و صناديق الاقتراع ، و بمثابة ديمقرطة للعملية الانتخابية ، مما سيفرز حكومة قابلة للمحاسبة و الإنتقاد و المعاقبة مستقبلا ، إن اخلت بوعودها تجاه المواطنين ، و بالمقابل قابلة لإعادة و تجديد الثقة إن تعهدت ببرنامجها الانتخابي .
حكومة واضحة المعالم ستتحمل مستقبلا مسؤوليتها كاملة أمام الشعب ، مشهد و تحالف يمكن اعتباره بشارة خير لتحقيق المطالب و الوعود المتعهد بها ، بعيدا عن العبثية (البلقنة) المعتادة في الحكومتين السابقتين ، التي اتخذت شماعة لتبرير فشل الحكومات المتعاقبة …
التعليقات مغلقة.