تحديات إسرائيل في ظل المقاومة المستمرة: دروس من الماضي وتجليات الحاضر
جريدة أصوات
تبدو إسرائيل هشة في مواجهة مقاومة متزايدة، حيث قدمت حركات المقاومة، مثل حماس وحزب الله، درسًا كبيرًا يُظهر كيف يمكن تحويل القوة المزعومة إلى ضعف. على الرغم من عدم توازن القوى بين إسرائيل والمقاومتين، إلا أن إسرائيل لم تستطع أو تجرؤ على اغتيال قائد حزب الله، حسن نصر الله.
يجب أن تدرك إسرائيل أن الاغتيالات ليست نهاية المطاف، بل إن لبنان وحريته أعلى من أي قائد، مهما كان. اللبنانيون الوطنيون، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم، يشكلون رمزًا للمقاومة.
إسرائيل مطالبة بتذكر الأحزان العميقة التي سببتها، حيث لا تزال جراح بلاد الأرز تنزف وتؤلم. بينما تتهم اللبنانيين بالمعاداة للسامية، فإن هؤلاء يدافعون عن وطنهم وشرفهم، وسيواصلون تقديم التضحيات من أجل لبنان. ومع استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والإيراني وحتى الأردني، من المحتمل أن ينشأ جيل جديد من المقاومين لن تهدأ لهم بال.
تشير التحليلات إلى أن إسرائيل، حتى مع دعم التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة، لا تستطيع إخفاء ملامح همجيتها التي تفوق حتى وحشية الأنظمة الفاشية. الخطة العسكرية تسير وفق توجيهات أمريكية واضحة، حيث تم نشر شبكة واسعة من الجواسيس وتوظيف تكنولوجيا جواسيس متطورة بهدف تعزيز السيطرة الأمريكية في المنطقة.
يسعى هذا الترتيب الاستراتيجي الأمريكي إلى إعادة تشكيل نفوذ واشنطن في الشرق الأوسط، مع بدء مرحلة جديدة بعد أزمة كورونا والتحولات السياسية المرتقبة حتى عام 2025.
التعليقات مغلقة.