أوضحت كريستينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أن البنوك المركزية العالمية تواجه تحديًا كبيرًا في الوقت الذي تبدأ فيه بتخفيض أسعار الفائدة نظرًا لانخفاض معدلات التضخم. وأشارت جورجيفا إلى أهمية توخي الحذر لضمان عودة التضخم إلى الأهداف المستدامة، مع الانتباه لتجنب السياسات النقدية المتشددة بشكل مفرط.
من جانبها، أكدت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن السياسات الحاسمة المتبعة من قبل البنك ساهمت في الحفاظ على توقعات التضخم، الذي لا يزال يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق الهدف المحدد عند 2% بحلول منتصف عام 2025.
في السياق نفسه، جاء قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مؤخراً بتخفيض معدل الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2020، حيث تم تخفيضه بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى نطاق يتراوح بين 4.75% و5%. ويُتوقع تنفيذ تخفيض آخر بحلول نهاية عام 2024. ومع ذلك، لم يكن هناك توافق كامل على القرار خلال الاجتماع الأخير الذي تم قبل الانتخابات الأمريكية.
وفي البيان الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي، تم التأكيد على أن النشاط الاقتصادي لا يزال يتوسع بوتيرة ثابتة، رغم تباطؤ نمو الوظائف وارتفاع معدل البطالة. وبيّن البيان أن التضخم قد حقق تقدمًا نحو المستهدف البالغ 2%.
أما جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، فقد أشار إلى انخفاض معدل التضخم إلى 2.2% في أغسطس، مؤكدًا أن استراتيجية البنك خلال العام الماضي قد أثمرت، حيث أصبح التضخم أقرب إلى الهدف المحدد، مما يعكس تحسنًا في الوضع الاقتصادي.
التعليقات مغلقة.