مقدمة: في زمن المحن والنكبات، تتجلى الاختبارات الجدية والوطنية، وتطرح العديد من التساؤلات حول دور الحكومة في تقديم الدعم والمساعدة.
للمواطنين الذين يعيشون في بؤر الأزمات.
تبرز الحاجة الملحة للمساءلة حول الصناديق المعنية بالكوارث والمساعدات الاجتماعية، التي من المفترض أن تكون درعًا واقيًا في أوقات الأزمات.
إشكالية صندوق الكوارث: أين هو صندوق الكوارث، الذي يُفترض به أن يلعب دورًا مركزيًا في توجيه المساعدات أثناء الأزمات؟ وما هو مصير التأمينات التي يجب أن تحمي الشعب من تبعات الكوارث الطبيعية؟
تحليل أداء الحكومات المتعاقبة: للأسف، ومع تبني مفهوم الدولة الاجتماعية، نجد أن الحكومات المتعاقبة، سواء كانت تحت قيادة عبد الإله بنكيران، سعد الدين العثماني، أو عزيز أخنوش، قد أظهرت قصورًا وعجزًا في تلبية احتياجات الشعب المغربي. إن هذه الحكومات تُعتبر عائقًا أمام تحقيق الاستقرار والرفاهية، حيث يُعبر كل منها عن نفس السلوكيات التي تتمثل في الكذب وخيانة الأمانة، مما يجعل من الصعب التمييز بينها في ما يخص مصالح الشعب.
الوقت قبل الانتخابات: مع اقتراب موعد الانتخابات والذي يفصلنا عنه 640 يومًا، يطرح تساؤل ملح: متى سيستفيق الناخبون من غفلتهم ويتخذون موقفًا حازمًا ضد الفساد؟ هل سيتذكرون المحن التي عاشوها، بما في ذلك القهر والارتفاع المستمر في الأسعار، إلى جانب حرمانهم من أبسط مقومات الحياة؟
فصل الأمل والواقع: إن الحكومة، التي تتحدث بفخر عن المسؤولية الاجتماعية، تخالف ذلك تمامًا. فالواقع المر يُظهر موجة من التلاعب بالأماني والأحلام وأمام موجة من التشريد والجوع بعد الكوارث الطبيعية. من الجفاف القاتل إلى الفيضانات الكبيرة التي ضربت جنوب المغرب، تُرك العديد من السكان دون مأوى، معرضين للظروف الجوية القاسية، بلا أي مساعدة تُذكر من الحكومة.
المسؤولية الاجتماعية: أين ذهبت قوانين الحماية الاجتماعية وصندوق التأمين ضد الكوارث؟ هل هذه هي الحكومة التي تتبنى برنامجًا اجتماعيًا يدعي العمل من أجل مصلحة الشعب؟ تبقى الآمال معقودة على خيارات المواطنين في الانتخابات المقبلة، فهل سيصحح الناخبون المسار، أم سيبقى الوضع كما هو عليه في ظل الفوضى واللامبالاة؟
خاتمة: إن الانتخابات المقبلة تمثل محطة حاسمة لإعادة النظر في من يقوم بتشكيل الحكومة ومن يُفترض به أن يخدم الصالح العام. إننا نعيش زمنًا يستدعي الخلاص والمحاسبة، خصوصًا في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد، حيث تواجه الأسر المتضررة من زلزال الحوز قساوة الطقس والحرمان في خيام مؤقتة، بينما تُعاني من تجاهل المسؤولين. إن العطش والقسوة التي يعيشها هؤلاء المواطنين تستدعي منا جميعًا التفكير الجاد والعمل من أجل مستقبل أفضل.
التعليقات مغلقة.