الباحث بدر شاشا ينصح جميع المغاربة بالحذر الشديد من عمليات النصب والاحتيال التي أصبحت تنتشر بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك، تيك توك، إعلانات أدسنس، الانستغرام، وكذلك من خلال التطبيقات المتنوعة وحتى الواتساب.
عمليات النصب هذه تتنوع في أشكالها، فمنها ما يأتي على هيئة فرص عمل وهمية تهدف إلى استغلال الباحثين عن عمل، ومنها ما يتعلق بالتسويق الهرمي الذي يقوم على إغراء الناس بأرباح سريعة وضخمة في مقابل استثمارات صغيرة، لكن في النهاية يكتشف الضحية أنه قد وقع في شبكة احتيال. لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يمتد إلى عروض التداول والاستثمار الزائف حيث يتم استدراج الأفراد لإيداع أموالهم في منصات غير موثوقة، واعدين إياهم بعوائد كبيرة في فترة قصيرة.
لكن ما يحدث هو أن الضحية يفقد أمواله بالكامل دون أي إمكانية لاستعادتها.
ينبغي على كل مغربي أن يتوخى الحذر من هذه الأساليب المغرية التي تستهدف الأفراد بشكل مباشر، خاصة من خلال الرسائل الإلكترونية التي تصل من مصادر مجهولة تدعي أن المرسل يملك ثروة ويريد استثمارها أو توزيعها بعد وفاة زوجها أو أحد أفراد عائلتها.
هذه الرسائل غالباً ما تطلب من الضحية إرسال معلومات شخصية مثل رقم الحساب البنكي أو العنوان أو حتى نسخة من بطاقة التعريف الوطنية. من أخطر أنواع النصب المنتشرة أيضاً تلك التي تأتي على هيئة اتصالات هاتفية أو رسائل قصيرة تخبر الضحية بأنه قد ربح جائزة، لكن للحصول على الجائزة يجب عليه تعبئة رصيد الهاتف بمبلغ معين أو إرسال رقم تعبئة بقيمة معينة.
هذه الأنواع من الاحتيال تستغل رغبة البعض في الربح السريع دون بذل جهد، وتؤدي في النهاية إلى استنزاف أموالهم دون مقابل.
الحذر كل الحذر من مشاركة أي وثائق شخصية، مثل بطاقة التعريف الوطنية أو أي مستندات رسمية أخرى، مع أي جهة مجهولة أو مشكوك في مصداقيتها.
وفي حال تلقي رسائل من دول خارجية أو عروض مالية غير منطقية، يجب على الفرد تجاهلها تماماً وعدم الرد عليها بأي شكل من الأشكال.
التعليقات مغلقة.