إعداد مبارك أجروض
يعتبر سرطان الدم أو اللوكيميا من أخطر أنواع السرطان التي تصيب الإنسان، ويبدأ في الخلايا الجذعية للدم التي تتطور بشكل مفرط وغير طبيعي لتصبح خلايا انفجار سرطان الدم الذي يعني تكاثر خلايا غير طبيعية على حساب بقية مكونات الدم، وتعتبر كرات الدم البيضاء غير الفعالة، وهو ما يؤدي إلى ظهور خلل في الجهاز المناعي، وحتى الآن لم يتوصل العلم إلى طرق للوقاية من أمراض الدم، لكن العلاج أصبح أسهل.
من المعلوم أن سرطان الدم يختلف عن بقية أنواع السرطانات لأنه لا يصاحبه أي ورم، ويمكن لسرطان الدم أن يصيب أي مكون من مكونات الدم، ولكن إصابة كرات الدم البيضاء هو الأكثر انتشارًا، نظرًا لأنها الأكثر حساسية، وسرطان الدم عدة أنواع، منها لوكيميا مزمنة، وقد أصبح سهل علاجها حاليًا، وهناك اللوكيميا الحادة.
وتبدأ الأعراض الجسدية للمرض بالظهور عندما لا يقوم الدم بوظيفته بشكل جيد، وتكون الأعراض أشد ويصبح المرض أكثر سوءاً في حال الإصابة بسرطان الدم الحاد. وبغض النظر عن نوع سرطان الدم سواء الحاد أو المزمن، لاحظ الأطباء مجموعة من العلامات الصامتة لهذا المرض الخطير ومنها:
* الإجهاد والضعف
من أهم الأعراض التي عادة ما تصاحب الإصابة بكافة أنواع السرطانات، وبشكل خاص سرطان الدم وقد قامت العديد من الأبحاث حول هذا الأمر، وأثبتت أن الشعور بالوهن ناتج عن الإصابة بالأنيميا أو تناقص كريات الدم الحمراء في الجسم، وبالتالي يبدأ المريض في الشعور بالوهن تدريجيا، حتى يشعر بالإعياء الشديد مع تقدم الحالة.
* النزيف وظهور الكدمات
يعتبر ظهور الكدمات غير المبررة دون التعرض لأي صدمة جسدية من أشهر علامات الإصابة بسرطان الدم، وهي تكون نتيجة لانخفاض عدد الصفائح الدموية أو مشاكل في التخثر وعادةً ما تكون على الساقين والذراعين. وعلى غرار الكدمات، قد يكون نزيف الأنف غير المعتاد أو اللثة أو الأمعاء أو الرئتين أو الرأس من علامات نقص الصفيحات ومشكلات التخثر.
* تورم اللثة
يعتبر تورم اللثة من الأعراض الأكثر وضوحاً للإصابة بسرطان الدم الحاد، حيث تنتفخ اللثة وتشعر المريض بضيق غريب، إلا أنها لا تظهر إلا لدى جزء من مرضى السرطان.
* كثرة التعرض للنزيف
المرضى يصابون في هذه الحالة بنزيف متكرر من منطقة اللثة أو الأنف، ومع مرور الوقت يمتد هذا النزيف إلى الأمعاء والرئتين والرأس، وذلك نتيجة لتناقص الصفائح الدموية في الجسم.
* الشعور بالشبع والألم في الجزء العلوي من البطن
تؤدي الإصابة بالسرطان إلى تضخم الطحال الذي يسبب الألم الحاد في البطن وخاصةً في الجزء العلوي الأيسر، كما أنه يؤثر على شهية الشخص على الطعام مما يؤدي إلى فقدان الشهية أو ما يسمى “الشبع المبكر”، حيث يأكل المرضى القليل من الطعام ولكن يشعرون بالامتلاء بسرعة؛ لأن الطحال يضغط على المعدة.
* الشعور بالانتفاخ
الشعور بالانتفاخ يصاحب العديد من أنواع السرطان ومنها سرطان الكبد والقولون والبروستاتا، ولكن مع الإصابة بسرطان الدم يعاني بعض المرضى من سرطان منطقة الطحال، مما ينتج عنه الشعور بالامتلاء فضلا عن الألم الموجود في الجزء العلوي من البطن، تحديدا عند الجانب الأيسر.
* العدوى المتكررة
من أهم ما يوضح الإصابة بسرطان الدم في مراحل مبكرة، هو إصابة المريض بتكرار العدوى بعدد من الأمراض، نظرا للخلل الذي يصيب خلايا الدم فتبدأ مناعة الجسم في الاختلال أيضا.
* الحمى والتعرق الليلي
لا تعتبر الحمى من الأعراض الشائعة لسرطان الدم، ولكنها تصيب ما يقارب 25% من المرضى وأغلبها في حالات الإصابة بسرطان الدم المزمن، وتشير الحمى إلى وجود عدوى وضعف في الجهاز المناعي للجسم، وغالباً ما يعاني المرضى من التعرق الليلي الناجم عن الالتهابات المرتبطة بهذا النوع من السرطان.
* الشحوب وآلام العظام
تترافق الأعراض الطفيفة كالصداع والإرهاق وضيق التنفس بالشحوب الذي يكون نتيجة الإصابة بفقر الدم وخاصةً لدى مرضى سرطان الدم الحاد. ومن جهة أخرى، تعد آلام العظام التي تتراوح بين الشديدة والخفيفة من الأعراض غير شائعة المرافقة لسرطان الدم المزمن أو الحاد.
* ضيق التنفس
يشعر المريض بحالة من التعب والضعف وعدم القدرة على التنفس بالشكل السليم، نتيجة للإصابة بفقر الدم، هذا فضلا عن أن البعض يصابوا ببعض التكتلات على منطقة الصدر، مما ينتج عنه صعوبة التنفس ومع مرور الوقت يشعر المريض بعدم القدرة على المشي بداخل غرفة، وبشكل خاص إذا امتد المرض لإصابة الرئة.
التعليقات مغلقة.