مسبح “كلوب تارجيس” بالرباط.. فضيحة التحرش تتكشف وتطالب الجهات المعنية باتخاذ إجراءات صارمة

أصوات من الرباط

سلطت عشرات الشهادات الضوء على واقع مؤلم داخل أحد أبرز المرافق الرياضية والترفيهية في الرباط، وهو مسبح “كلوب تارجيس”، حيث تتزايد الأحداث المتعلقة بتحرش النساء والفتيات، ما يهدد سلامتهن الجسدية والنفسية.

وفي ظل غياب تام للرقابة الصارمة والإجراءات الوقائية، وجد العديد من النساء أنفسهن عرضة للمضايقات والتحرش، خاصة أثناء ساعات الاستراحة أو خلال النزهات العائلية، حين يتساهل المنظمون في تطبيق قوانين السلوك والرقابة. ومع تراجع الحس بالمسؤولية داخل المنشأة، أصبح فضاء المسبح مكانًا يتعرض فيه النساء والفتيات لانتهاكات خطيرة، تترتب عنها آثار نفسية وجسدية عميقة.

وتؤكد الشهادات الموثوقة أن هناك نقصًا واضحًا في وجود عناصر أمن أو حراس مؤهلين لمراقبة التصرفات داخل المسبح، فضلاً عن ضعف التواصل مع الزبائن فيما يخص حقوق النساء وسبل حمايتهن. ولمزيد من الاستفزاز، بعض الممارسات أضحت تتكرر بشكل ممنهج، مما يفاقم من الأزمة ويهدد سمعة المنشأة برمتها.

وتأتي هذه التطورات في وقت تطالب فيه الجمعيات الحقوقية والمجتمع المحلي بضرورة تدخل السلطات المختصة، وتوفير بيئة آمنة خالية من كل أشكال التحرش للمستعملات، من خلال فرض قوانين صارمة وإجراءات رادعة لكل من يثبت تورطه في هذه الممارسات المشينة. فالأمان والكرامة حق عام، ويجب أن يُضمن لكل امرأة وفتاة تتردد على المرفق العمومي أو الخاص.

وفي الختام، تُسْتَجَرُ ضرورة التحرك العاجل لإيقاف هذا الانتهاك الخطير، وإعادة الثقة في المؤسسات التي يفترض أن تكون الحصن الحصين لحماية حقوق وسلامة جميع روادها، خاصة النساء، من أي اعتداء أو استغلال.