تحركات صينية لتعزيز العلاقات مع المغرب: جسر بري مقترح بين الصحراء وجزر الكناري

توالى الأخبار حول خطط الصين لتوسيع نفوذها في المنطقة، حيث أفادت تقارير إسبانية بأن بكين تسعى إلى إنشاء جسر بري يربط الصحراء المغربية بجزر الكناري.

هذه الخطوة قد تشكل نقطة انطلاق لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين والمغرب، في إطار جهودها للاستثمار في البنية التحتية للمملكة.

وفقًا للمصادر، تخطط الصين أيضًا لإنشاء قنصلية عامة في مدينة العيون، مما يعكس رغبتها في إقامة ارتباط مباشر مع الأقاليم الصحراوية المغربية.

يُعتبر هذا التحرك جزءًا من استراتيجية الصين لدخول السوق الإفريقية عبر المغرب، وقد يعزز من موقف الرباط في الساحة الدولية.

تسعى الصين، التي تعتبر ثالث عضو دائم في مجلس الأمن الدولي بعد الولايات المتحدة وفرنسا، إلى إعادة صياغة موقفها بشأن اعتراف بمغربية الصحراء، مما سيزيد من دعمها للمغرب في قضاياه المهمة.

تجري هذه التطورات في سياق الأبعاد الاقتصادية والجيوسياسية الحديثة، حيث تتطلع الصين لتوسيع شراكاتها مع الدول الإفريقية مع الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي

وفي تحرك موازٍ، يسعى المغرب لتعزيز علاقاته مع دول مثل المملكة المتحدة وروسيا لدعم موقفه بشأن الصحراء.

بينما يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن للاجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ، تعبر هذه الأحداث عن رغبة متزايدة لإعادة تشكيل العلاقات الدولية في ظل التحديات العديدة التي يواجهها العالم اليوم.