في ظل التأكيدات الأخيرة من قبل عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حول تعزيز آليات الدعم النفسي للأطفال، يلقي الفاعلون في مجال الطب النفسي في المغرب الضوء على أهمية هذه المبادرات. وقد ظهرت الحاجة لهذا النوع من المشاريع بشكل ملحوظ عقب زلزال 8 شتنبر، ما يعكس جهداً طموحاً لتحسين السياسات العمومية الخاصة بالطفولة.
بشرى المرابطي، الأخصائية النفسانية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، تدعم هذا التوجه وتؤكد على دور الوكالة الوطنية لحماية الطفولة في تعزيز هذه الآليات. بينما أعادت المرابطي التأكيد على ضرورة وجود تخصص أكاديمي في هذا المجال، مشيرة إلى أهمية تفعيل دور الجامعات في تقديم برامج متخصصة.
كما تناولت المرابطي أهمية إعادة النظر في بعض القوانين المتعلقة برعاية الأطفال، خصوصاً تلك التي تحدد السن القانوني للمغادرة من مراكز الحماية، ملحطةً أن المراهقة تتطلب رعاية خاصة نظراً للتحديات النفسية والاجتماعية التي تواجه هذه الفئة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت على ضرورة توفير الدعم النفسي للأطفال ضحايا العنف، حيث أن الإجراءات القضائية غالباً ما تفتقر إلى المتابعة النفسية اللازمة، مما يؤدي إلى مخاطر نفسية طويلة الأمد.
وفي الختام، تعبر المرابطي عن أملها في أن تسهم هذه المشاريع في تحسين حياة الأطفال وتخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تنتج عن غياب الدعم المناسب.
التعليقات مغلقة.