بقلم:عزيز منوشي
على إثر معلومات دقيقة بوجود شباب وقاصرين من أبناء المنطقة تعمدوا الاعتداء على المارة ومحاولاتهم قطع الأسلاك الكهربائية، قاد قبل قليل من ليلة الاثنين /صباح الثلاثاء 27 أبريل، كل من عبد السلام بعلي، قائد قيادة سيدي محمد لحمر بمعية عبد القادر كيوح، قائد المركز الترابي للدرك الملكي بذات القيادة، رفقة أعوان السلطة، حملة تمشيطية واسعة، مكنت من توقيف 3 مشتبه فيهم بارتكاب أعمال العنف والتخريب.
وواجه القائد وعناصر الدرك عصيان الشباب، وقد طال التكسير في وقت سابق سيارة القائد وواقياتها الزجاجية، كما تضررت سيارة عون سلطة، وتعييب عدد من الممتلكات إبان التدخلات التي جرت خلال الأيام الأخيرة .
ووفق مصادر خاصة فقد أسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية عن تحديد هوياتهم وتوقيفهم بعد مرور وقت وجيز عن ارتكاب هذه الأفعال .
فيما مصادر أخرى أفادت أن “طيش” وحماس بعض الشباب أوقعهم في الخطأ، ولم تكن لهم أية نية جرمية.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما الراشدين لتدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف جميع المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وأشادت فعاليات بالمنطقة بالتدخل الحازم للقائد بعلي، وقائد الدرك كيوح، ومواجهتهما بكل شجاعة ومهنية للمنحرفين وتصديهم في وقت متأخر من الليل لهؤلاء الأشخاص رغم صعوبة ووعرة الطريق والظلام الذي خيم على المكان، غير تاركين لهم فرص الهرب .
وتطرح مظاهر تخريب الممتلكات العمومية، التي استفحلت بشكر ملفت، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، وفي ظل هذه الجائحة بمدينة القنيطرة والإقليم الكثير من علامات الاستفهام، حول الأسباب الكامنة وراء هذه السلوكيات المشينة والعدوانية، التي لم تعد تسلم منها حتى سيارات الدولة، التي يطالها التخريب بشكل شبه يومي على صعيد عدد من الجماعات الترابية، ناهيك عن عدد من المرافق العمومية.
والسؤال، لماذا هذا السلوك التخريبى من الأطفال؟ هل لسوء التربية وإهمال الآباء للأطفال وتربيتهم على الحلال والحرام واحترام الملكية العامة والعيب وما يصح وما لا يصح؟ هل هو توجيه من الأسر حقدا على المجتمع؟ هل تقصير من التعليم ونوعيته وعدم الاهتمام بغرس القيم والولاء والانتماء واحترام الملكية العامة؟ هل هو قصور في أداء الإعلام لدوره التنموي التنويري؟ هل هو قصور في الخطاب الديني؟ هل هو قصور في القانون والتشريع؟
التعليقات مغلقة.