أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تدهور هيئة مسرح محمد الخامس يثير قلق الرواد والمعنيين: تساؤلات حول تدبير المؤسسة الثقافية العريقة

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

شهد مسرح محمد الخامس مؤخراً حالات من الإهمال والتدهور، أثارت موجة من الانتقادات والاستياءات بين المهتمين بالشأن الثقافي، خاصة بعد انتشار صور تظهر حالة المؤسسة التي تعد أحد رموز الفن والتراث الوطني. وتشير مصادر إلى أن الأمر يعود إلى تقاعس المعنيين عن تنفيذ الصيانة اللازمة، إذ بقيت المؤسسة تتعرض للتآكل والتلف، دون أن تتلقى العناية الكافية، مما ألقى بظلال من الأسى على الجمهور والفنانين على حد سواء.

وفي سياق الأحداث، أُثيرت خلال فعاليات مهرجان موازين تساؤلات حول مستوى الإدارة والتسيير، خاصة بعد ظهور صور لمدير المؤسسة بالنيابة، الذي لم يُسهم في تحسين وضعية المسرح، بل فوجئ الحضور بمظاهر تقاعس وإهمال، وهو ما يعكس قصوراً واضحاً في إدارة هذا الموقع التاريخي، الذي كان يوماً منارة للفن والإبداع. ويُذكر أن المسؤول لم يظهر إلا في مواقف تتعلق بالمصالح الشخصية، بينما تظل صورة المسرح على حالها، وتزداد معاناته يوماً بعد آخر.

وفي ظل غياب خطوات واضحة لإصلاح هذا الوضع، يستمر بعض المسؤولين في التهرب من مسؤولياتهم، رغم نداءات العديد من الفنانين والمهتمين الذين دعوا إلى تعيين إدارة كفوءة تتولى تدبير المؤسسة بشكل مستقل وشفاف. وكان من الأجدر أن يُبادر الوزير المعني إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، منها تعيين مدير جديد أو فتح باب الترشيح أمام الكفاءات المحلية، حفاظاً على مكانة المسرح وتاريخه العريق.

وفي النهاية، يبقى المسرح يمثل رمزية وطنية، تتطلب حماية من قبل الجهات المختصة، لضمان استمراره كصرح ثقافي يليق بتاريخ المغرب، بدلاً من أن يتحول إلى منصة للتدهور والإهمال، الذي لا يخدم لا الفن ولا الوطن. والآمال معقودة على استجابة المسؤولين لإعادة الروح لهذا المكان، ليظل شاهدًا حياً على تراث بلادنا الفني والثقافي.

التعليقات مغلقة.