تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أبريل وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية وتوجهات العملات العالمية

أصوات من الرباط

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا، في تعاملات يوم الخميس 12 يونيو 2025، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أواخر أبريل، مع تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا، الأمر الذي عزز من أداء العملات المنافسة خاصة اليورو والجنيه الإسترليني.

حيث سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 98.284، وهو أدنى مستوى منذ 22 أبريل، في ظل تزايد المخاوف من توجه السياسة النقدية الأمريكية نحو التيسير الكمي، مما أدى إلى ضعف الدولار مقابل نظيراته.

وتأثرت تداولات الدولار أمام العملات العالمية، حيث سجل تراجعًا بنسبة 0.44% مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى 0.8169، بينما ارتفع الين الياباني بنسبة 0.4% وصولًا إلى 143.95 للدولار. وفي المقابل، شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا محدودًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6033 دولار، في حين تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.12% إلى 0.6496 دولار.

وفي السوق الصينية، ارتفع اليوان بنسبة 0.2% ليصل إلى 7.1810 مقابل الدولار، ما يعكس تحسنًا نسبيًا في ثقة المستثمرين بالعملة المحلية.

وفي سياق متصل، ارتفع اليورو الأوروبي إلى أعلى مستوياته منذ سبعة أسابيع، قبل أن يقلص جزءًا من مكاسبه ليستقر عند 1.1515 دولار. كما سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.34% ليصل إلى 1.3583 دولار، مدعومًا بتوقعات بثبات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة وتراجع الطلب على العملة الأمريكية.

وواصل اليورو تقدمه مقابل العملات الأخرى، حيث استقر أمام الين عند 165.77 ين، بعد أن سجل أعلى مستوى منذ أكتوبر الماضي عند 166.42 ين، كما ارتفع أمام الدولار الأسترالي بنسبة 0.33%، مواصلًا مكاسبه التي بلغت 0.9% خلال الجلسة السابقة.

ومن الجدير بالذكر أن اليوروحقق ارتفاعًا بنسبة 11% منذ بداية العام، مدفوعًا بتراجع جاذبية الدولار وتدفقات الاستثمار نحو سوق الاتحاد الأوروبي، في ظل توقعات بمستقبل أكثر تيسيرًا للسياسة النقدية في المنطقة الأوروبية.