تراجع كبير لجبهة البوليساريو: خسائر فادحة بعد تدخل المغرب في الكركرات
جريدة أصوات
تشير التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن جبهة البوليساريو قد شهدت تراجعاً كبيراً في قوتها العسكرية بعد التدخل المغربي في منطقة الكركرات منذ نوفمبر 2020. وقد أثرت العمليات العسكرية المغربية بشكل واضح على مسار الصراع في الصحراء الغربية، حيث تكبدت الجبهة خسائر كبيرة في العناصر وفي السيطرة على المواقع الاستراتيجية.
وفقاً للبيانات، يُعتقد أن جبهة البوليساريو فقدت نحو 120 من مقاتليها جراء الضغوط الميدانية الهائلة وعمليات الضربات الجوية التي تنفذها القوات المغربية باستخدام الطائرات بدون طيار. يُظهر تحليل الوضع أن المغرب قد استغل هذه الفجوة ليعزز موقفه الإقليمي والدولي، حيث حصل على دعم ملموس من دول مثل إسبانيا وفرنسا التي اعترفت بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء.
تسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية واللوجستية للصراع يبرز النزوح المتزايد للمدنيين نحو مخيمات تندوف في الجزائر، مما يُضاعف من الأعباء على هذه المجتمعات. في حين تكافح البوليساريو للحفاظ على وجودها، فإن المغرب يسعى إلى فرض استقرار أكبر في المنطقة، ما قد يؤدي إلى تغييرات جذري في مستقبل النزاع.
علاوة على ذلك، فإن العمليات العسكرية المغربية قد أضعفت قدرة البوليساريو على المناورة، مما جعل أي تقدم عسكري قد تسعى له الجبهة أمرًا بالغ الصعوبة. في مقابل ذلك، زعم الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن الوضع في الصحراء يشهد استقراراً نسبياً بالرغم من الهجمات المتفرقة من الجبهة.
في النهاية، توفر هذه المعطيات نظرة عميقة على ديناميكيات الصراع في الصحراء الغربية، حيث يتضح أن المغرب قد تمكن من تحقيق مكاسب استراتيجية وعسكرية، مما قد يؤثر على مجريات الأحداث في المستقبل القريب ويساهم في إعادة تشكيل خريطة الصراع في المنطقة.
التعليقات مغلقة.