أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ترامب يؤكد إغلاق البعثة الفلسطينية في واشنطن على لسان إدارته.

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت الاثنين إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، بعد أن اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القادة الفلسطينيين بعدم إجراء “مفاوضات مباشرة ومهمة مع إسرائيل”، و”رفض الخطة الأمريكية للسلام حتى قبل الاطلاع عليها”. وكانت واشنطن أعلنت الجمعة وقف تمويل منظمة الأونروا التي تساعد الفلسطينيين منذ 70 عاما.

أكدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن متهمة القادة الفلسطينيين بعدم إجراء “مفاوضات مباشرة ومهمة مع إسرائيل”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان “قادة منظمة التحرير الفلسطينية انتقدوا الخطة الأمريكية للسلام حتى قبل الاطلاع عليها ورفضوا التحدث مع الحكومة الأمريكية بشأن جهودها من أجل السلام”.

وأضافت “قررت الإدارة أن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن سيُغلق في الوقت الراهن”.

من الناحية القانونية، يُبرر إغلاق هذه البعثة، التي تعمل كسفارة للسلطة الفلسطينية في الولايات المتحدة، بطلب السلطة الفلسطينية أكثر من مرة من المحكمة الجنائية الدولية ملاحقة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال السنوات الماضية، ومنها حربها على قطاع غزة وزيادة الاستيطان.

ويسعى ترامب إلى دفع القيادة الفلسطينية إلى العودة إلى المفاوضات، في وقت يعد البيت الأبيض خطة سلام للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، بينما قررت السلطة الفلسطينية قطع اتصالاتها مع الأمريكيين بعد نقل سفارتهم من تل أبيب إلى القدس.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أعلن الاثنين أن الإدارة الأمريكية أبلغت الفلسطينيين “رسميا” بأنها ستغلق بعثتهم الدبلوماسية في واشنطن، معتبرا أنها “صفعة جديدة من إدارة الرئيس ترامب ضد السلام والعدالة”.

واعتبر عريقات أن هذه الخطوة “هجمة تصعيدية مدروسة ستكون لها عواقب سياسية وخيمة في تخريب النظام الدولي برمته من أجل حماية منظومة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه”.

ويتم تجديد الإذن لبعثة منظمة التحرير الفلسطينية الموجودة في واشنطن، للبقاء، كل ستة أشهر.

وكانت الولايات المتحدة هددت في نوفمبر بإغلاق مكتب البعثة.

ويتزامن القرار مع الذكرى الـ25 لاتفاقات أوسلو التي كان يفترض أن تقود إلى حل دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

واعتبر ممثل مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة حسام زملط لصحافيين أن “القرار الأمريكي هذا جاء لحماية إسرائيل من جرائم الحرب التي ارتكبتها ضد الإنسانية في الأراضي المحتلة”.

وأضاف “هذه حرب ليست ضد الفلسطينيين فقط، وإنما ضد نظام القانون الدولي”.

وأكد زملط أن القيادة الفلسطينية ستسرع الآن إجراءاتها في التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وساءت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الفلسطينية عقب إعلان ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية أواخر العام الماضي. وأعقبت تنفيذ القرار سلسلة إجراءات اتخذتها الإدارة الأمريكية ضد السلطة الفلسطينية كان آخرها وقف مساعدات تبلغ قيمتها حوالى مليوني دولار كانت تدفع للفلسطينيين.

وكانت الولايات المتحدة التي كانت باستمرار المساهم الأول في ميزانية الأونروا، أعلنت الجمعة وقف تمويلها للمنظمة، متهمة إياها بأنها “منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه”. وأثار القرار استياء وغضبا في الشارع الفلسطيني كونه يهدد مشاريع حيوية في التعليم والصحة يستفيد منها ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وتقدم الأونروا مساعدات لملايين الفلسطينيين منذ إنشائها قبل سبعين عاما.

وأعلن ترامب الخميس إنه لن يمنح الفلسطينيين “أي مساعدات حتى عودتهم إلى مفاوضات السلام”.

التعليقات مغلقة.