عادت الأضواء على دونالد ترامب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يثير مخاوف جديدة داخل البلاد وخارجها. تُشير التحليلات إلى أن ترامب، الذي يُعرف بمواقفه العنصرية وكراهيته للإسلام، يحظى بدعم قوي من أنصار الاحتلال الإسرائيلي، مما يطرح تساؤلات حول تأثير ذلك على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
حقق ترامب انتصاره لأسباب متنوعة، أبرزها السخط الاقتصادي والحالة الانتقادية التي يواجهها الديمقراطيون التقليديون بسبب دعمهم لما يُعتبر إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وقد أعرب محللون عن قلقهم من فقدان حملة بايدن – هاريس أصوات الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين بسبب هذه القضايا.
في ولايته السابقة، زاد ترامب من العمليات العسكرية الأمريكية في مناطق متعددة مثل سوريا والصومال وأفغانستان واليمن، متجاهلًا ما أعلنه من نية لتحقيق السلام. كما أن سجله يظهر دعمه المستمر لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
من جانبه، أوضح ليندسي جيرمان، منسق حملة “أوقفوا الحرب”، أن فوز ترامب قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، مؤكدًا أن العنصرية وكراهية الإسلام ستسمح لإسرائيل بالاستمرار في سعيها للسيطرة على المناطق الفلسطينية.
في سياق متصل، انتقدت مجموعة “الدفاع عن الديمقراطيين- العدالة” النظام السياسي الأمريكي الذي يتم تمويله من قبل مليارديرات ومصالح مالية تساهم في زعزعة الديمقراطية. وأشارت التقارير إلى أن الانتخابات كانت الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، مع تدفق أموال ضخمة من “مجموعات مظلمة” مشبوهة.
وقد أكدت ألكسندرا روخاس، المديرة التنفيذية للمنظمة، على ضرورة إنهاء الحقبة السياسية الحالية التي تتسم بقوانين تمويل حملات انتخابية غير شفافة. وأشارت إلى أن الحزب الديمقراطي يحتاج إلى إعادة توجيه اهتمامه نحو القضايا الأساسية التي تهم الطبقات الوسطى والناخبين الشباب.
في النهاية، تكشف نتائج الانتخابات عن حاجة ملحّة لتغيير جذري في النظام لضمان عمل فعّال يخدم مصالح الجميع وليس فقط أصحاب النفوذ والمال
التعليقات مغلقة.