أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ردود الفعل الدولية بالهدنة بين (إسرائيل) وحزب الله اللبناني

أصوات

شهد لبنان، يوم  أمس الأربعاء، حالة من الهدوء بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بينهما حيز التنفيذ، في الرابعة من صباح اليوم، إذ ساد الهدوء العاصمة اللبنانية بيروت بعد دقائق من سريان الهدنة.

ولاقى قرار وقف إطلاق النار في لبنان ترحيبًا دوليًا كبيرًا، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، بين حزب الله وجيش الاحتلال، في أعقاب اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، 7 أكتوبر.

وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيز التنفيذ في الرابعة فجر اليوم، ولم ترد تقارير فورية عن أي خرق للاتفاق.

وينص الاتفاق على وقف مبدئي للقتال لمدة شهرين، فيما تعهدت الولايات المتحدة وفرنسا، في بيان مشترك بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان، بقيادة الجهود الدولية من أجل بناء قدرات الجيش اللبناني ودعم الاقتصاد اللبناني.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن مساء أمس الثلاثاء، أن لبنان والاحتلال الإسرائيلي وافقا على وقف لإطلاق النار، سيدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء، متوجهًا بالشكر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على جهوده من أجل التوصل إلى الاتفاق.

وتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من عام، زادت وتيرته منذ نهاية سبتمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص.

مصر: خطوة لخفض التصعيد

علقت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، اليوم الأربعاء، قائلة إن هذه الخطوة من شأنها الإسهام في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكل عناصره، وتمكين الجيش اللبناني في الانتشار بجنوب لبنان، وبسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية.

وجددت مصر تأكيدها الأهمية البالغة لاحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شأنه الداخلي، وضرورة العمل على استكمال باقي مؤسسات الدولة، ومن بينها الاستحقاق الرئاسي دون أي إملاءات خارجية، وفي ظل الملكية الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلي.

وأكدت مصر أن الاتفاق ينبغي أن يكون توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تجاوز أكثر من عام، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع، فضلًا عن وقف الانتهاكات غير المبررة في الضفة الغربية.

وشددت مصر على الأهمية البالغة لوقف التصعيد بالمنطقة، منوهة إلى عدم وجود حلول عسكرية للأزمات في الإقليم، وإنما من خلال التفاوض والحوار وإعادة الحقوق لأصحابها، والالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، من خلال عملية سياسية جادة، وفي إطار زمني محدد يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.

الأمم المتحدة: تنفيذ قرار 1701

بدوره؛ رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، باتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف على الاحترام الكامل والتنفيذ السريع لجميع التزاماتها التي تعهدت بها بموجب هذا الاتفاق، واتخاذ خطوات فورية نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: “الأمين العام يرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، ويأمل أن يضع هذا الاتفاق حدًا للعنف والدمار والمعاناة التي يعاني منها شعبا البلدين”.

فرنسا: اتفاق طال انتظاره

من جانبه؛ أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في لبنان ينبغي أن “يفتح الطريق” أمام اتفاق مماثل طال انتظاره في قطاع غزة.

وقال ماكرون، في رسالة مصوّرة على حسابه عبر منصة “إكس”: “هذا الاتفاق ينبغي أن يفتح الطريق أمام وقف لإطلاق النار طال انتظاره في مواجهة المعاناة الهائلة لسكان غزة”.

وشدد ماكرون على أنّ هذا الاتفاق هو دليل على “شجاعة سياسية يمكن لوحدها أن توفر للجميع في الشرق الأوسط السلام والأمن على المدى الطويل”.

تركيا تدعو لتعويض لبنان

وتدعو تركيا المجتمع الدولي إلى ضمان صمود وقف إطلاق النار في لبنان، وقالت وزارة الخارجية التركية، إنه من الضروري أن يمارس المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للامتثال الكامل لوقف إطلاق النار وتقديم تعويضات عن الأضرار التي سببتها في لبنان.

وأكدت تركيا أنها مستعدة لدعم جهود السلام في لبنان، ومن أجل ضمان السلام والاستقرار الدائمين بالمنطقة، يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بقطاع غزة في أقرب وقت ممكن.

 

قبرص تعرض الدعم

وأيدت قبرص دعم إسرائيل ولبنان في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأجرى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أعرب فيه عن استعداده لتقديم الدعم بأي طريقة مطلوبة، مع الأخذ في الاعتبار أن قبرص، باعتبارها دولة في الاتحاد الأوروبي، الأقرب إلى المنطقة وتتمتع بعلاقة ممتازة مع جميع الأطراف.

الصين.. ترحيب بخفض التوترات

رحبت الصين، اليوم الأربعاء، ببدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بعد أكثر من عام على تبادل القصف والمواجهات.

وقالت ماو نينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي: “ندعم كل الجهود الهادفة إلى خفض التوترات وتحقيق السلام، ونرحب بالاتفاق لوقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف المعنية”.

 

بريطانيا.. حلّ سياسي دائم في لبنان

أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين إسرائيل ولبنان، ودخل حيز التنفيذ في الرابعة فجر اليوم الأربعاء، معتبرًا أنّ من شأن هذه الهدنة أن “توفّر قدرًا من الارتياح للسكان المدنيين في كلا البلدين”.

ودعا “ستارمر” إلى “تحويل الهدنة إلى حلّ سياسي دائم في لبنان، كما تعهّد بأن يكون في “طليعة الجهود الرامية إلى كسر حلقة العنف المستمرة، بهدف تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في الشرق الأوسط”، حسب فرانس برس.

 

إيران: دعم لبنان حكومة وشعبًا

دعمت إيران وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان، إنّ طهران ترحّب بانتهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان”، مؤكدًا دعم بلاده للبنان حكومة وشعبًا ومقاومة، حسب فرانس برس.

 

ألمانيا: بصيص أمل

ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، وقف إطلاق النار المتفق عليه بين إسرائيل وحزب الله بأنه بصيص أمل للمنطقة بأكملها.

وأوضحت بيربوك أن مئات الآلاف من النساء والأطفال والأسر في لبنان يمكنهم الآن أن يجدوا أملًا جديدًا، وكذلك عشرات الآلاف من الأشخاص من شمال إسرائيل.

وأضافت أن “وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يظهر ما هو ممكن من خلال الوسائل الدبلوماسية”.

وقالت بيربوك: “في غزة أيضًا، نحن الآن بحاجة ماسة إلى وقف لإطلاق النار حتى يتسنى إطلاق سراح المحتجزين الألمان والمحتجزين الآخرين، وإنهاء معاناة وجوع مئات الآلاف من النساء والأطفال والرجال”.

“فون دير لاين” تقود المفوضية الأوروبية ولاية ثانية بأغلبية كبيرة

نجحت أورسولا فون دير لاين، في الفوز بولاية ثانية وقيادة مفوضية الاتحاد الأوروبي، بعد انتخابها من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي، وحصول فريقها على الأغلبية اللازمة، رغم الانتقادات الموجهة لها بعد ترشيحها السياسي اليميني رافائيل فيتو نائبًا لها، لتبدأ ولايتها الجديدة في الأول من ديسمبر المقبل.

 

وأعطى البرلمان الأوروبي في ستراسبورج موافقته بأغلبية كبيرة، وصادق النواب على تعيين المفوضين الـ26 بأغلبية 370 صوتا مقابل 282 صوتا وامتناع 36 عن التصويت.

ووعدت أورسولا فون دير لاين، بالتعاون مع جميع القوى الديمقراطية المؤيدة لأوروبا في البرلمان الأوروبي، والثقة في فريقها المكون منها كرئيسة للمفوضية و26 مفوضًا، وقالت فون دير لاين: “أطلب منكم اختيار مستقبل الحرية لأوروبا، لم يكن هذا الطريق أسهل من أي وقت مضى”، بحسب موقع “تاجز شاو”.

توجه نحو اليمين

انتقد معسكر يسار الوسط ترشيح السياسي اليميني الإيطالي رافائيل فيتو، باعتباره أحد نواب الرئيس الستة في المفوضية الجديدة، إذ سيكون مسؤولًا عن التمويل الإقليمي وبالتالي إدارة تمويل الاتحاد الأوروبي الذي تبلغ قيمته المليارات، وينتمي “فيتو” إلى حزب ما بعد الفاشية الذي يتزعمه رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

وتتلخص نقطة الخلاف في مسألة مدى ميل الأغلبية الجديدة التي ستتولى المفوضية بها مهامها إلى اليمين، ويرى حزب الشعب الأوروبي الذي يتزعمه مانفريد فيبر أكبر مجموعة في البرلمان، التي تضم كتلة الأحزاب المسيحية الديمقراطية وأحزاب أوروبية محافظة وأخرى تنتمي إلى يمين الوسط، وهي الكتلة الأكبر في البرلمان الأوروبي منذ 1999، أن الفجوة بينهم وبين الديمقراطيين الاشتراكيين في تزايد، بحسب الموقع الألماني.

ويعمل فيبر على تحقيق أغلبية برلمانية دون حزب الخضر منذ أكثر من عامين، ولا يزال لدى حزب الخضر 53 مقعدًا في البرلمان الأوروبي.

وتعكس المفوضية ميل الاتحاد الأوروبي إلى اليمين منذ الانتخابات الأوروبية، يونيو الماضي، إذ حقق اليمين واليمين المتطرف مكاسب في دول أعضاء رئيسية مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا.

 

تركيز على الاقتصاد

ووعدت رئيس المفوضية بتحفيز الاقتصاد الأوروبي الضعيف مرة أخرى، قائلة: “إن حريتنا واستقلالنا يعتمدان أكثر من أي وقت مضى على قوتنا الاقتصادية، في إشارة إلى المنافسة من الولايات المتحدة والصين، ولذلك ستقدم المفوضية القوانين التي تهدف إلى منح الشركات الناشئة الرقمية وصولًا أفضل إلى الاستثمارات”.

ومن المتوقع أيضًا أن يقوم نائبا أورسولا فون دير لين، ستيفان سيجورني وتيريزا ريبيرا، بوضع حزمة تشريعية لتحويل الصناعة في أوروبا إلى الكهرباء والهيدروجين، وبالتالي جعلها أكثر ملاءمة للمناخ، وينبغي للجنة أيضًا أن تشجع إعادة تدوير المواد الخام المهمة.

وعن صناعة السيارات، قالت فون دير لاين: “صناعة السيارات في أوروبا مصدر فخر لأوروبا، إذ تعتمد عليها ملايين الوظائف، وعلينا أن نضمن استمرار إنتاج سيارات المستقبل في أوروبا”.

تعزيز صناعة الأسلحة

وفي ضوء الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، دعت فون دير لاين إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، وتنفق روسيا ما يصل 9% من ناتجها الاقتصادي على الدفاع، بينما ينفق الاتحاد الأوروبي 1.9 % فقط، وهناك خطأ ما في هذه المعادلة، إنفاقنا الدفاعي يحتاج إلى زيادة.

وشددت رئيس المفوضية الأوروبية على أنه لتحقيق ذلك، يجب أيضًا تعزيز صناعة الأسلحة ويجب أن تكون هناك مشروعات دفاعية أوروبية مشتركة.

ولهذا السبب عينت رئيس الوزراء الليتواني السابق أندريوس كوبيليوس، مفوضًا أول للدفاع، مؤكدة أنه ومنسق السياسة الخارجية الجديد للاتحاد الأوروبي كاجا كالاس يرغبان في تقديم ورقة استراتيجية دفاعية في أول 100 يوم لهما في المنصب.

وقدرت مفوضية الاتحاد الأوروبي مؤخرًا الحاجة الإضافية للدفاع بنحو 500 مليار يورو على مدى 10 سنوات.

 

وزير خارجية إيران: طهران تحتفظ بحق الرد على ضربات (إسرائيل)

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، في لشبونة البرتغالية، التي يزورها لحضور الاجتماع الـ10 لمنتدى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، إن إيران تحتفظ بحق الرد على الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل، الشهر الماضي، لكنها تدرس أيضًا تطورات أخرى بالمنطقة مثل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بحسب وكالة “رويترز”.

وأبلغ عراقجي، صحفيين، أن بلاده ترحب باتفاق الثلاثاء، وتأمل في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وضربت إسرائيل أهدافًا في إيران، 26 أكتوبر، ردًا على هجوم صاروخي شنته طهران على إسرائيل، في الأول من أكتوبر الماضي.

 

التعليقات مغلقة.