تزايد أخطار الأفاعي والعقارب والحشرات بعد سنوات الجفاف: نداء عاجل للتدخل والحماية
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
بدأ تدهور الظروف المناخية وتفاقم ظاهرة الجفاف التي ألمت بمناطق كثيرة، وشهدت السهول والبوادي انتشارًا غير مسبوق للأفاعي والعقارب والحشرات الضارة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، ولاسيما الأطفال والنساء والشيوخ. أدى غياب التدخل الفوري من قبل الجهات المختصة والجمعات المحلية إلى انذارات بكوارث صحية وبيئية، تتطلب استجابة عاجلة وانخراط فعّال من جميع الفاعلين المعنيين.
ارتفاع درجات الحرارة وتغير بيئي:
شهدت مناطقنا خلال السنوات الأخيرة تداعيات مناخية حادة أدت إلى جفاف مستمر، وبتغيرات بيئية، اعتمدت الحشرات والحيوانات السامة على موارد أقل، وتوجهت أكثر نحو التجمعات السكانية والمناطق التي توفر لها بقاءً أفضل، مما زاد من خطورة انتشارها.
انتشار الأفاعي والعقارب:
تزايد أعداد الأفاعي والعقارب في البوادي، خاصة خلال فصل الصيف، يُعد ظاهرة مقلقة للغاية. إذ تعيش هذه الكائنات في أماكن متفرقة، وتتكاثر بسرعة نظرًا لغياب التهوية والتوعية. كما غابت برامج مكافحتها أو السيطرة عليها. وهذه الحيوانات السامة تهدد أرواح سكان القرى، وتُسبب حالات تسمم وإصابات قد تكون خطيرة، إن لم تكن مميتة، خاصة عند الأطفال والنساء وكبار السن.
الزيادة المقلقة في الحشرات:
لم تقتصر الأزمة على الزواحف فقط، بل شملت أيضًا تكاثر الحشرات، خاصة البعوض والذباب، والتي تعتبر ناقلة للأمراض وتزيد من معاناة السكان، خاصة في ظل غياب تدابير النظافة والتوعية. وزاد الوضع سوءًا مع تكرار موجات الأمطار بعد سنوات من الجفاف.
غياب التدخل والمسؤولية:
يزيد من خطورة الوضع أن الجهات المعنية، سواء كانت جماعات محلية أو مسؤولين إقليميين، لم تتخذ إجراءات فعالة للحد من هذه الكوارث الطبيعية. عبر السكان عن مخاوفهم من نقص الدعم، وغياب برامج مكثفة للتوعية، والتدخل لمكافحة هذه الكائنات الخطرة، مما زاد من تفاقم المشكلة وعرقل تلبية حاجاتهم للأمان والحماية.
الآثار الصحية والاجتماعية:
تترتب على تفشي الأفاعي والعقارب والحشرات آثار صحية ونفسية على السكان، خاصة الأطفال والنساء، الذين يعانون من إصابات قد تتطلب علاجًا طويلًا. ويزيد غياب العلاج في بعض المناطق من المخاطر. كما يعاني كبار السن من الذعر والخوف المستمر من مهاجمة هذه الكائنات.
الدعوة إلى تحرك عاجل:
يستلزم الوضع تدخلًا عاجلاً من الجمعات المحلية والسلطات الصحية والبيئية، عبر إطلاق حملات توعية وتوفير وسائل الوقاية. إضافة إلى تنظيم حملات للقضاء على الحشرات والأفاعي والعقارب، وتطبيق برامج مكثفة لمكافحة التسرطن والتشجير بعد إزالة مخلفات الجفاف، مما يسهم في إعادة التوازن البيئي وتقليل المخاطر.
يتطلب تضافر الجهود وتوحيد التصريحات بين جميع الجهات تجاوز هذه الأزمة التي تهدد حياة السكان وصحتهم. إن المسؤولية جماعية وتستلزم استنفار الطاقات والموارد للحد من الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية، والعمل على حماية المجتمع من مخاطر تقلصت من وجوده الطبيعي وهددت استقراره.
التعليقات مغلقة.