تساؤلات حول مستقبل السنتيسي مع حزب الحركة الشعبية وسط خلافات داخلية وتوقعات بالانضمام لأحزاب أخرى

أصوات من الرباط

يعيش حزب الحركة الشعبية حالياً على وقع توترات وانقسامات داخلية تؤثر على تماسكه، وسط أخبار تتداول حول احتمال مغادرة القيادي أدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، للسفينة الحركية وتحوله إلى حزب آخر.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها “إعلام تيفي”، فإن السنتيسي بدأ بالفعل في فتح قنوات التواصل مع قيادات حزبية أخرى، حيث أثيرت أنباء عن رغبته في الانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة (البام). فقد أكدت مصادر مقربة أن السنتيسي أبلغ منسقة حزب “الجرار” فاطمة الزهراء المنصوري خلال المؤتمر الوطني الأخير للحزب الذي انعقد بمدينة سلا، أنه يعتزم الالتحاق بحزب “التراكتور”.

وفي سياق متصل، أوردت مصادر أخرى أن النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي عبد القادر الكيحل ألمح إلى أن السنتيسي يدرس خياراته للانضمام إلى حزب الاستقلال، خاصة في ظل علاقاته بالمصاهر مع عبد المجيد الفاسي الفهري، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب والمنتمي لحزب “الميزان”.

وفي رد فعل على هذه الأنباء، استنكر محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، تلك الأقاويل مؤكداً أنها من باب التشويش على الحزب وكوادره. وأوضح أن السنتيسي، الذي قضى سنوات طويلة في خدمة الحزب، لن يقرر مغادرته بهذه السهولة، مشيراً إلى أن أي انضمام لحزب آخر لن يحظى بنفس المكانة التي كان يتمتع بها داخل “السنبلة”.

كما نفى أوزين وجود أي خلافات شخصية معه، مشترطاً أن سبب عدم حضور السنتيسي آخر اللقاءات الحزبية يعود لظروف عائلية، حيث حضرت ابنته فاطمة الزهراء مكانه لتلاوة الكلمة، مؤكداً أن لا علاقة بين الأمر وخلافات داخلية.

وفي المقابل، تتداول أنباء عن وجود خلافات داخل الحزب يقودها محمد الحموش، الذي يوجه انتقادات لبعض أعضاء الفريق الحركي في مجلس النواب، الأمر الذي قد يفسر انفعالاته وتصرفاته خارج إطار العمل الحزبي، وفق ما ذكر أوزين.

وفي حديثه، نفى السنتيسي بشكل قاطع أي نية للانضمام لأحد الحزبين، مؤكداً أن ذلك غير وارد، وأن الأحزاب المعنية تسعى لضمه، في حين أكد أن الخلافات الداخلية بدأت منذ انعقاد المجلس الوطني للحركة الشعبية الأخير في إفران، وأنه ينوي الكشف عن حيثياتها قريباً، من خلال خرج إعلامي قريب.

ويبقى التساؤل حول مستقبل السنتيسي داخل الحزب وآفاق علاقاته الحزبية، مع ترقب تطورات جديدة قد تؤثر على المشهد الحزبي في المغرب.