تسليم شهادات التكوين لخريجي مشروع “JobInTech”

واستفاد 40 خريجا، ممن حصلوا على دبلوم (إعلاميات/علمي) بمستوى شهادة البكالوريا (+ سنتين) أو البكالوريا (+ 3 سنوات)، من تكوينين تأهيلين في مجالين يكتسيان طابع الراهنية (الأمن السيبراني واختبار البرمجيات)، أشرف عليهما أساتذة المدرسة المحمدية للمهندسين.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، فريد الباشا، على أهمية مبادرة (جوبنتيك)، مضيفا أنها تعد خطوة “ناجحة” تندرج في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (Pacte ESRI 2030)، والذي يضع التكنولوجيا الرقمية في صلب منظومة التعليم العالي، لضمان إدماج سلس وفعال للخريجين في سوق الشغل.

وأبرز أن هذا التكوين يستجيب فعليا لاحتياجات سوق الشغل في المجال الرقمي، وذلك في ظل تصور يقوم على شراكة هادفة بين الفاعلين المعنيين بالتكوين، وهم المؤسسات التابعة لجامعة محمد الخامس والمجتمع المدني والمقاولات، مشيرا إلى أن الجامعات مطالبة ليس فقط بانتاج المعرفة بل أيضا بإضفاء الطابع المهني على مسار الطالب.

من جانبه، قال مدير المدرسة المحمدية للمهندسين، حسن محمودي، إن جامعة محمد الخامس بالرباط تلتزم، في إطار الدورة الأولى من مشروع (جوبنتيك)، ومن خلال أربع مؤسسات تابعة لها (المدرسة المحمدية للمهندسين، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، والمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، وكلية العلوم)، بتكوين 140 متعلم، مؤكدا أن المدرسة المحمدية للمهندسين شاركت بشكل فعال في هذه الدورة من خلال تنظيم دورات تكوينية تتوج بالحصول على شهادات التأهيل في مجالي الأمن السيبراني واختبار البرمجيات.

وتابع أن هذه المبادرة مكنت من تكوين موارد بشرية مؤهلة، وكفؤة، وقادرة على ولوج العالم المهني.

أما أمين بنجلون، عن مجموعة “المغرب الرقمي كلوستر”، فاعتبر أن الجامعات تعد اليوم حليفا حقيقيا في ما يتعلق بتكوين كفاءات في مجال تكنولوجيا المعلومات، من خلال طرق تعليمية حديثة ومرنة مثل “المعسكر التدريبي””Bootcamp” ، الذي يتيح للخريجين فرصا كبيرة للادماج في سوق الشغل.

وتم إطلاق (جوبينتيك)، وهي مبادرة وطنية للتكوين المكثف للمواهب الرقمية المغربية، في إطار شراكة وسلسلة اتفاقيات موقعة في 27 يوليوز 2023، بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط، بهدف تكوين 1000 متعلم، في أفق الوصول إلى 15 ألف موهبة مكونة.

وتعد عدة جهات طرفا في هذه الاتفاقيات ، منها صندوق الإيداع والتدبير، وزارات، جمعية المغرب الرقمي كلوستر، جامعات، مقاولات، وفاعلين وطنيين في مجال الاقتصاد الرقمي.

 ويعبئ مشروع (جوبينتيك) ، الذي تم اطلاقه بمبادرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فاعلين مميزين في مجال التكوين ، منهم جامعة محمد الخامس بالرباط من خلال أربع مؤسسات تابعة لها (المدرسة المحمدية للمهندسين، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، والمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، وكلية العلوم بالرباط)، فضلا عن، مؤسسات بالقطاع الخاص، على غرار الجامعة الدولية بالرباط، وهيئات أخرى متخصصة في التكوين كمنصة أكاديمية( ARKx.)

وتطمح مبادرة (جوبينتيك) إلى تكوين آلاف الشباب في المجال الرقمي ، بهدف التخفيف من نقص المواهب في هذا المجال أمام احتياجات سوق الشغل المتزايدة، وهو ما يتطلب تكوين مواهب “جاهزة للعمل” من خلال تطوير برامج ملائمة، أثبتت فعاليتها في تجارب مماثلة ببلدان أخرى.