في عصرنا الحالي، لم تعد أساليب التسويق التقليدية تلبي احتياجات الترويج للمنتجات أو الفنون.
بل أصبحت الأفكار الجريئة، بل المجنونة أحيانًا، هي أكثر الأساليب فاعلية في جذب الانتباه.
ومن أبرز هذه الأساليب هو ما يُعرف بـ”التسويق السلبي” أو “غير المقصود”، والذي يمكن أن يحقق تأثيرًا واسعًا دون تحمل تكاليف باهظة، بالرغم من المخاطر المحتملة التي قد يخلفها.
تسود حمى التفاعل بين بعض النجوم في المغرب، حيث يسعون للتألق والشهرة بطرق قد تبدو غير تقليدية.
نلاحظ أن العديد من الفنانين في المغرب، مثل سعد لمجرد وأسماء لمنور، قد وجدوا أنفسهم في مواقف مثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
فبينما يعتبرون كل تفاعل فرصة لتسويق أعمالهم، قد تؤدي تصرفاتهم إلى ردود فعل سلبية تؤثر على سمعتهم.
على سبيل المثال، عندما قرر سعد لمجرد التفاعل مع بعض المتابعين في تعليقات تتعلق بأغانيه، لم يخلو الأمر من مشاحنات شهدتها صفحات التواصل الاجتماعي.
وقد أمضى العديد من النجوم وقتهم في التراشق بالكلمات بدلاً من التركيز على الفن والمحتوى الذي يقدمونه، مما أثار دهشة معجبيهم وأدى إلى انتقادات واسعة.
وبالنظر إلى فنانين آخرين مثل الشاب خالد أو فاتي بيبي، نجدهم في مواقف لا تخلو من الجدل، حيث يسعون للتفاعل مع المتابعين بطرق قد تكون مثيرة ولكنها قد تؤثر سلبًا على مسيرتهم الفنية.
إن إدارة صفحات التواصل الاجتماعي ليست مجرد عملية التفاعل مع المتابعين، بل تحتاج أيضًا لتقدير واسع لمدى تأثير الكلمات والأفعال في سمعة الفنان.
لذلك، من المهم أن يكون لدى هؤلاء النجوم مستشارون ومهنيون قادرون على توجيههم نحو خيارات تسويقية أكثر حكمة وأقل إثارة للجدل، تعزز مما يتمتعون به من موهبة وتوافق مع قيم الجمهور.
التعليقات مغلقة.