تشويه الوجه: عقوبات مخففة تعكس خللاً تشريعياً في المغرب

JOURNALE ASWAT

أثارت قضية التلميذة سلمى، البالغة من العمر 18 عاماً، نقاشات حادة حول النظام القضائي المغربي، بعد تعرضها لاعتداء عنيف من زميلة سابقة، مما أدى إلى إصابتها بجروح غائرة تطلبت 56 غرزة.

رغم خطورة الفعل وتأثيره النفسي والاجتماعي، لم تتجاوز العقوبة السجنية للمعتدية شهرين، إضافة إلى غرامة مالية لم تُدفع بعد.

المحامي محمد لمو أشار إلى ضعف العقوبات في مثل هذه الجرائم، موضحاً أن القانون المغربي لا يعترف بتشويه الوجه كجريمة مستقلة، حيث تُعتبر العقوبات المخففة غير متناسبة مع الألم والمعاناة التي تعاني منها الضحية. ودعا لمو إلى ضرورة تعديل القانون ليشمل حماية الهوية الجمالية للأفراد، محذراً من أن الحلول القانونية الحالية لا تعكس الفداحة الحقيقية للاعتداءات.

إن هذه القضية تطرح تساؤلات ملحة حول العدالة وضرورة المراجعة القانونية لضمان حق الضحايا وتطبيق عقوبات رادعة تتناسب مع الأضرار المترتبة على مثل هذه الاعتداءات، لتعزيز حماية المجتمع وتحقيق العدالة.