تصاعد التوترات عقب مباراة اتحاد طنجة والوداد: اتهامات بالعنصرية ودعوات للتحقيق

شهدت مباراة اتحاد طنجة والوداد الرياضي، التي أُقيمت مساء السبت، 9 نوفمبر 2024، ضمن الجولة العاشرة من البطولة الاحترافية، تصاعداً في التوترات بعد انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي 2-2. حيث من المتوقع أن تفتح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحقيقًا في الأحداث المثيرة التي عقبت صافرة النهاية.

وأعرب مدرب الوداد، الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، عن استيائه من الإهانات اللفظية التي تعرض لها خلال المباراة. وأكد موكوينا أن طاقمه الفني شهد تلك الإهانات، مشددًا على ضرورة احترام الأجانب في كرة القدم، قائلاً: “يجب أن يسود الاحترام في الملاعب”.

من جانبه، تطرق مدرب اتحاد طنجة، هلال الطير، إلى الأحداث بعد المباراة، وأبدى رغبته في تحية موكوينا، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب الأجواء المتوترة. وأوضح أنه سيكون على عاتقه البحث في الأمر، مضيفًا: “لا يوجد لدينا أشخاص عنصريين في طنجة، وإذا ثبت ذلك، سيتم اتخاذ القرارات المناسبة”.

في سياق متصل، أصدرت إدارة اتحاد طنجة بيانًا رسمياً استنكرت فيه الاعتداء الذي تعرض له أحد أفراد طاقمها من قبل أشخاص محسوبين على الوداد، مطالبة بفتح تحقيق لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

وتناول البيان طبيعة التصرفات المرفوضة قائلًا:

“ما حصل هو إساءة للجميع ويعكس صورة سلبية عن الرياضة”. مشيرًا إلى التزام النادي بنشر ثقافة الاحترام وروح المنافسة الشريفة.

وفي رد فعل على الأحداث، أصدرت إدارة الوداد بيانًا عبر منصاتها الرسمية، أكدت فيه تعرض مدربها موكوينا لإهانات عنصرية من قبل أحد أفراد طاقم اتحاد طنجة، مشيرة إلى أن تلك الإهانات أدت لحدوث مناوشات بين اللاعبين.

ودعت الأوساط الرياضية في المغرب إلى ضرورة فرض عقوبات صارمة على الجهات المتورطة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات التي تسيء لسمعة كرة القدم المغربية، مؤكدين على أهمية تعزيز قيم الاحترام المتبادل ونبذ العنصرية في الملاعب.