أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة ومفاوضة الدوحة تتواصل

جريدة أصوات

تصاعد العمليات العسكرية ومفاوضة الدوحة تتواصل

في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في قطاع غزة، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ سلسلة هجمات ناجحة ضد القوات الإسرائيلية، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الجنود، بينما تتواصل المفاوضات في الدوحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

هجمات نوعية وعمليات استنزاف متواصلة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية شرقي خانيونس، جنوب غزة، استهدفت خلالها تجمعاً للجنود الإسرائيليين وآلياتهم العسكرية. وأكدت القسام في بيان لها أن مقاتليها استخدموا قذائف “الياسين 105” لاستهداف دبابة “ميركافا” وناقلة جند، بالإضافة إلى مهاجمة حفارين عسكريين. كما حاول المقاتلون أسر جندي إسرائيلي، لكن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، فقاموا بـ”الإجهاز عليه” والاستيلاء على سلاحه.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، نجاحها في قنص جندي إسرائيلي شرقي مدينة غزة، في إطار تصعيد العمليات ضد القوات الغازية.

خسائر إسرائيلية متزايدة
اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرين في هجمات منفصلة ببلدة بيت حانون شمال غزة، حيث استهدفت المقاومة وحدات عسكرية إسرائيلية بعبوات ناسفة. ولم تكتفِ المصادر العبرية بالإشارة إلى الانفجارات فقط، بل وصفت الحادث بأنه “استثنائي وخطير”، مما يعكس حجم الخسائر التي تكبدتها القوات الإسرائيلية.

وفي تعليقه على العملية، قال المتحدث العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، إن “عملية بيت حانون المركبة ضربةٌ إضافيةٌ لهيبة جيش الاحتلال الهزيل”، مؤكداً أن “معركة الاستنزاف ستفرض على العدو خسائر يومية، وقد يصبح بعض جنوده في قبضتنا أسرى قريباً”.

مفاوضات الدوحة.. بين التفاؤل والتحديات
في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العسكرية تصاعداً في العمليات، تواصل الأطراف المعنية مفاوضاتها في العاصمة القطرية الدوحة للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب ويضمن تبادل الأسرى. وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن إسرائيل مستعدة للتفاوض على “وقف دائم” إذا تم تحقيق تقدم في المحادثات.

لكن التصعيد الميداني يطرح تساؤلات حول تأثير هذه العمليات على مسار المفاوضات، خاصة مع إصرار المقاومة على مواصلة الضغط العسكري لتحسين شروط أي اتفاق محتمل.

 حرب استنزاف بانتظار مفاوضات حاسمة
مع استمرار العمليات العسكرية المكثفة للمقاومة الفلسطينية، تواجه إسرائيل تحديات كبيرة على الأرض، بين خسائر متزايدة وضغوط دولية لإنهاء الحرب. وفي المقابل، تظهر المقاومة قدرة على المناورة العسكرية والسياسية، مما يجعل المشهد في غزة متقلباً بين مفاوضات هشة واشتباكات قد تعيد الأوضاع إلى مربع التصعيد الكبير.

يبدو أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير الحرب، سواء عبر تسوية سياسية أو استمرار في حرب الاستنزاف التي لم تحسم بعد.

التعليقات مغلقة.