أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تصاعد النيران في بورتسودان جراء قصف مسيّرات الدعم السريع

جريدة أصوات

وثقت مشاهد مصورة استمرار اشتعال النيران نتيجة قصف مسيّرات قوات الدعم السريع على محيط مطار وميناء بورتسودان، صباح اليوم الثلاثاء. تُعتبر بورتسودان المقر المؤقت للحكومة السودانية، فيما تسعى السلطات المحلية جاهدة لاحتواء الحرائق المتفاقمة.

أظهرت الصور التي تم تداولها عبر منصات سودانية دخانًا كثيفًا يتصاعد من مستودعات نفطية قريبة من الميناء الجنوبي الرئيسي على ساحل البحر الأحمر. بحسب مصادر من داخل مطار بورتسودان الدولي، استهدفت المسيّرات خزان وقود داخل المطار، مما أدى إلى انفجار كبير واندلاع حريق.

تم إخلاء المطار من الركاب على الفور، وتم تعليق كافة الرحلات الجوية، بينما بدأت فرق الدفاع المدني بمكافحة الحريق الناتج عن القصف.

إضافة إلى ذلك، حذر وزير الطاقة والنفط من “كارثة محتملة” في المنطقة جراء انتشار النيران في مستودعات تحتوي على كميات كبيرة من الوقود.

وفي سياق متصل، أفادت المصادر الإعلامية بأن إحدى المسيّرات استهدفت القاعدة الرئيسية للجيش وسط المدينة، مما يرفع من حدة التوتر. هذا الهجوم يأتي في أعقاب هجوم مماثل وقع قبل يومين، حيث اتهم الجيش قوات الدعم السريع باستهداف قاعدة عثمان دقنة الجوية المجاورة للمطار.

على صعيد متصل، لقي الهجوم على مستودعات الوقود الإستراتيجية في جنوب بورتسودان يوم أمس، استنكارًا واسعًا، حيث تتدخل فرق الإطفاء لمواجهة النيران المستعرة. وذكرت وسائل الإعلام أن فندق مارينا، الواقع في وسط بورتسودان، تعرض لأضرار، كما قُصف فندق آخر قرب مقر إقامة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت قاعدة عسكرية قريبة من المطار الدولي الوحيد الذي يعمل في السودان للهجوم، بينما يُعتقد أن هذه الهجمات تأتي ردًا على تدمير الجيش لطائرة ومستودعات أسلحة في مطار نيالا الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

تستمر قوات الدعم السريع في استخدام الطائرات المسيّرة منذ فقدان أراضٍ مهمة، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وتشن هجمات على مواقع الجيش في عمق مناطق السيطرة الخاصة به.

وقد أثارت هذه القضايا قلقًا واسعًا من قبل المجتمع الدولي، حيث أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من تصعيد الأوضاع في السودان الذي يشهد حربًا منذ أبريل/نيسان 2023، مما أدى إلي نزوح أكثر من 12 مليون شخص منازلهم

التعليقات مغلقة.