إن المتمردين الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”، ويُدرج ما يقومون به في خانة “المقاومة”.
كانت هاته التصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل تسلمه حقيبة الإعلام ،حيث طفت على السطح مؤخراً وتسببت بردود أفعال خليجية سعودية إماراتية قوية، ولا ينظر الخليجيون إلى تصريحات وزير الإعلام اللبناني قرداحي على أنها زلة لسان أو موقف سياسي مرتبط بموضوع الحرب في اليمن؛ فالقضية أشمل بل عبروا عنها عداء متراكم تجاه دول الخليج لدى السياسيين كما لدى جزء كبير من اللبنانيين الذين تعودوا على الأموال والاستثمارات الخليجية وباختفائها يشعرون بأن الخليج قد تخلى عنهم على حد قولهم.
وعبر بعض السياسيين الخلجيين أن الإعلامي اللبناني السابق جورج قرداحي، الذي عمل عدة عقود مع فضائيات عربية خليجية، هو نموذج للكثير من اللبنانيين الذين تربوا على معادلة تنظر إلى الخليجيين كمصدر للرزق وفي نفس الوقت لا تفوت فرصة انتقادهم وإطلاق اتهامات بحقهم، ولم تتغير هذه النظرة رغم أن المعادلة انقلبت تماما وصار الخليجيون مركزا للتطوير والانفتاح وتحول لبنان القديم من المركز إلى الهامش بعد أن سيطرت عليه الطائفية وارتهن لسياسات حزب الله الساعي لتنفيذ أجندات إيران في لبنان .
والسؤال المطروح في وسط هاته العاصفة الهوجاء الخليجية هل يعتذر جرجر قرداحي ؟
التعليقات مغلقة.