خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية
اعترف القيادي في جبهة “البوليساريو” الإرهابية، المعارض لتوجهات قيادتها الحالية، “البشير مصطفى”بأن النظام العسكري الجزائري كان المسؤول عن مخطط إغلاق معبر الكركرات سنة 2020 وإرسال مدنيين محرضين من جبهة “البوليساريو” لعرقلة التجارة الخارجية بين المغرب ودول القارة السمراء، وما تلى تلك العملية من تطورات سياسية لنظام “كابرنات الجزائر”، إلا حين التدخل العسكري المغربي لحسم الموقف والقضاء على الفوضى العارمة على اراضيه، وفرار أعضاء وأفراد الجبهة.
وأكد القيادي “البشير مصطفى” في تصريح أدلى به مخاطبا عددا من انصاره أن القيادة الحالية للجبهة بزعامة “إبراهيم غالي” فشلت في استثمار ما وقع بالكركرات لصالحها، مشيرا أيضا إلى الاخفاقات المتواصلة سياسيا عسكريا و عدم تحقيق اي مكاسب للمخيمات.
وفي هذا السياق قال السيد “نوفل البعمري”، الباحث القانوني في قضية الصحراء المغربية، إن الحرب الداخلية بين اعضاء قيادات جبهة البوليساريو تكشف الوجه الحقيقي للصراعات السياسية الموجودة داخل اعضاء القيادة للجبهة، مبرزا أنه وخلال عقد المؤتمر العام للجبهة تم كشف كيفية تدبير منظمة الانفصاليين للجبهة، والأسلوب المستبد الذي يدير به “ابراهيم غالي” الجبهة، وحجم تبعيته لنظام الكابرنات في الجزائر.
وأضاف السيد “البعمري” أنه وعلى غرار تسرب التسجيل الصوتي الخطير للقيادي “البشير” الذي يكشف من خلاله الأحداث التي شهدتها منطقة “الكركرات” في الآونة الاخيرة بعد أن تم اقتحامها من طرف بلطجية جبهة البوليساريو بتنسق مع النظام الجزائري، والتي حاولت استدراج المغرب للحرب في المنطقة خدمة لأجندة كابرنات النظام الجزائري وذلك بعد قيامها بأعمال الاعتداءات التي تعرض لها السائقون وبعثة المينورسو.
التعليقات مغلقة.