مع استمرار الأوضاع المتوترة في لبنان، شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت سلسلة من الانفجارات القوية مساء الجمعة، والتي تعتبر الأعنف منذ بداية التصعيد. أفاد شهود عيان لموقع “العربية.نت” أن الانفجارات التي تم سماعها كانت متتالية وهزّت المنطقة، تحديداً في حارة حريك خلف مستشفى الزهراء. وقد وصفوا الهجوم بأنه مختلف عن تلك التي نفذتها إسرائيل خلال الأسبوعين السابقين، محذرين من أن المنطقة المزدحمة بالسكان قد تشهد “مجازر” نتيجة الغارات. كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن الطائرات الإسرائيلية قامت بشن هجمات على معقل حزب الله، حيث تردد صوت الانفجارات في أرجاء العاصمة وما حولها. وأكدت التقارير أن الهجمات أدت إلى تدمير أربعة مبانٍ في الضاحية، مع سماع صفارات سيارات الإسعاف تتعالى بعد الانفجارات. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف القيادة المركزية لحزب الله، مشيراً إلى أن الضربة كانت موجهة ودمرت المقر بالكامل.
وذكر المتحدث باسم الجيش أن المقر كان متغلغلاً في منطقة سكنية. بدورها، أوقفت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو جلستها في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمتابعة التطورات في الضاحية، حيث انتشرت تقارير حول أن الهدف من الغارة هو اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصرالله.
مكتظة بالسكان تحتوي على العديد من منشآت ومؤسسات الحزب. وقد حدثت في الأيام الماضية اغتيالات استهدفت عناصر بارزة في الحزب، مما يشير إلى احتمال وجود ضعف أمني داخل.
التعليقات مغلقة.