أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تطورات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل: تداعيات وتوقعات مستقبلية

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

شهدت إسرائيل فجر اليوم عملية إطلاق صواريخ واسعة من قبل إيران، وصفت بأنها الأوسع منذ سنوات، وأطلق عليها اسم “عملية الوعد الصادق 3”. تأتي هذه الهجمات ردًا على عمليات اغتيال استهدفت قادة وعلماء إيرانيين، في تطور يعكس تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة.

وبحسب خدمات الإسعاف الإسرائيلية، أسفرت الهجمات عن مقتل 3 مدنيين وإصابة حوالي 40 إلى 60 شخصًا بجروح متفاوتة، إضافة إلى إصابة 7 جنود. وظهرت مشاهد الدمار في مدن كتل أبيب ورامات غان، حيث انهارت العديد من المباني وتضرر آخرون، مع دوي انفجارات وصيحات إنذار تعم الأجواء، في وقت حاولت فيه إسرائيل التقليل من حجم الأضرار مدعية اعتراض جزء كبير من الصواريخ بنظام دفاعي بمساعدة أمريكية.

أما على الجانب الإيراني، فقد كشفت وكالات أنباء وديبلوماسيون عن حصيلة أعدت بشكل أكثر دموية، حيث أوردت تقارير مقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320 آخرين، بينهم قادة كبار في الحرس الثوري وعلماء نوويون، من بينهم علي بكائي كريمي ومنصور عسكري، فيما تضررت منشآت نووية في نطنز وأصفهان وفوردو، في محاولة تعتقد مصادر غربية وإسرائيلية تعطيل البرنامج النووي الإيراني.

وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إتمام عملية “الأسد الصاعد” وتأكيده على أنه لن يتوانى عن استهداف طهران، أكدت إيران على نيتها الرد، مع تهديدات باستهداف قواعد أمريكية ومنشآت إسرائيلية، إلى جانب اتهامات لطهران لواشنطن بالتواطؤ مع تل أبيب، مع تصعيد دبلوماسي واضح عبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، التي تدعو إلى ضبط النفس وتجنب توسع النزاع.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر الشديد، مع إغلاق المجال الجوي وتجميد المفاوضات النووية، بينما تسعى إيران لتهدئة الشارع عبر تصريحات رسمية تبرز قدراتها على الرد، مع استمرار مظاهرات منددة بالتصعيد، وهو ما يلقي بظلال من الشك حول مدى استمرار الوضع في السيطرة.

وفيما تتزايد المخاوف من تصعيد أوسع، يبقى المشهد محفوفًا بالمخاطر، مع استمرار تعيين قيادات جديدة وتزايد المواجهات غير المتوازنة، في حين يترقب العالم تطورات قد تشعل صراعاً إقليمياً قد يمتد إلى أبعد من المنطقة، مع استمرار صب الزيت على نار التوتر والتصعيد.

التعليقات مغلقة.