تطورات جديدة في قضية المحامي أمين نصر الله
أصوات
دخلت قضية المحامي المتمرن أمين نصر الله مرحلة جديدة بعد أن أيّدت غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قرار مجلس هيئة المحامين، الذي صدر في 24 يوليوز الماضي، والقاضي بالتشطيب عليه من لائحة المتمرنين.
ترجع تفاصيل هذه الواقعة إلى 20 فبراير الماضي، عندما أقدم نصر الله على أفعال اعتبرت “مخلة بقواعد المهنة” داخل المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، حيث اعتدى على المحامي المتمرن شعيب بنستي. وفقاً لقرار الهيئة التأديبية، تم تطبيق العقوبة بحقه بعد استدعاء المعنيين بالأمر وشهادات الشهود.
وفي سياق ذلك، أكدت الهيئة في قرارها أن الألفاظ التي تفوّه بها نصر الله تجاوزت كل الحدود، مشددة على أن الأدلة المتوفرة تثبت الأفعال المنسوبة إليه، بما في ذلك اعترافه الجزئي بالتصرفات.
وفي دفاعه، أشار نصر الله إلى أن ظروف الغضب التي مر بها كانت دافعاً لتصرفه، مرجحاً أن الاستفزازات هي ما تحفز ردود الأفعال، وأن هذه العوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حتى في الأمور الزجرية
وأكد المقرر التأديبي في حينه أن قانون المهنة يسمح للهيئة بالتنفيذ المعجل في حالات الإخلال الخطير بقواعد المهنة، وكان من أبرز نتائج هذا القرار تأييد غرفة المشورة اليوم الخميس، 21 نونبر 2024، قرار التشطيب على نصر الله.
وفي رد فعله، استخدم نصر الله منصات التواصل الاجتماعي ليتحدث عن القرار، مؤكداً أنه سيخوض “معركة الحياة أو الموت” إلى أن يتم إنصافه، مشيراً إلى استعداده للمساءلة الجنائية إذا ثبت عكس ما يدعي. ولفت إلى أن الاستفزاز الذي واجهه في المحكمة كان سبباً لتصرفه غير المقبول، مؤكدًا أنه يتحمل المسؤولية عن ألفاظه.
كما عقّب على أنه لن يكون كبش فداء، مبرزًا أنه سيتمسك بالحق ويؤكد وجود خروقات قانونية في الإجراءات المتبعة بحقه.
تجدر الإشارة إلى أن أمين نصر الله قد كان من أبرز المحتجين على وزارة العدل بشأن “شبهات التلاعب” في امتحانات المحاماة عام 2022، قبل أن ينجح في الامتحان في يوليوز 2023 ويصبح محامي متمرن بهيئة الدار البيضاء.
التعليقات مغلقة.