تطورات قضية الختان الجماعي في شفشاون: الشرطة القضائية تستجوب المنظمين

أفادت مصادر إعلامية أن الشرطة القضائية في شفشاون قامت بالاستماع إلى مسؤولي جمعية وقاية لحماية الأم والطفل، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة بالشكاوى المقدمة من أسر الأطفال المتضررين من عملية الختان الجماعي التي نظمت في مستشفى محمد الخامس.

بينت المعلومات المتداولة أن القضية حالياً في انتظار تقرير طبي نهائي من المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، الذي استقبل ثماني حالات من الأطفال الذين خضعوا للعملية، والتي شملت 43 طفلاً من أسر معوزة في المدينة.

ووفقاً للمصادر، أشرفت الجمعية على تنظيم الفعالية فقط، بينما تكفلت مندوبية الصحة بالإشراف المباشر على جميع جوانب العملية. وأكدت المصادر أن التقرير الطبي سيكون له أثر كبير في تحديد المسؤوليات بشأن ما تعرض له الأطفال.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر من داخل الجمعية أن الهدف من المبادرة كان تقديم الفرحة للأطفال وعائلاتهم، مضيفاً أنهم بانتظار توضيح الأمور وتحديد المسؤوليات لتقديم الشكاوى للجهات المعنية بشأن التشهير بالجمعية وأعضائها.

وأشار المصدر إلى أن الجمعية تملك أدلة تثبت أن الأطفال لم يتلقوا العلاج المناسب بعد العملية، مؤكداً أن الحالات الصحية في تحسن مستمر ولا توجد أي حالات بتر. ولفت الانتباه إلى أن سلامة الأطفال تعتمد بشكل كبير على التزام الأسر بالعناية والتوجيهات الطبية.

تجدر الإشارة إلى أن ثماني أسر قدمت شكاوى رسمية ضد كل من الجمعية ومندوبية الصحة والطبيب المعني، مشيرين إلى عدم تعقيم القاعة التي أجريت فيها العملية وإلى الإهمال الطبي الذي تعرض له أطفالهم.

قالت الأسر في شكاواها إن الطاقم اطبي كان على علم بالحالة الحرجة التي يعاني منها أطفالهم، وطالبت باتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن العملية.