فدوى القرقوري
أوقفت مصالح الدرك الملكي بسيدي بنور المشتبه فيه بقتل أحد عناصر الدرك الملكي بجرسيف على مستوى الطريق السيار ، خلال شهر شتنبر الفارط ، أثناء أداءه لمهامه .
جاء ذلك نتيجة لجهود القيادة العليا للدرك الملكي و بتنسيق مع مصالحها الجهوية و الاقليمية بجرسيف ، هاته الجهود أثمرت فك طلاسيم مقتل الدركي ، ذا 28 سنة من العمر ، على مستوى الطريق السيار بجرسيف أثناء أدائه لواجبه المهني ، صباح يوم 14 شتنبر 2021 ، و الذي يعمل بصفوف كوكبة الدراجين ، بعد أن صدمته سيارة ، فأردته قتيلا ، و لادت بالفرار .
.جريمة شنيعة استنفرت كل الأجهزة الترابية و الأمنية “الإقليمية و الجهوية و الوطنية” ، و التي تابعها شخصيا الجنرال دوكور دارمي “محمد حرمو” قائد جهاز الدرك الملكي شخصيا ، واقفا على كل إجراءات و تفاصيل البحث الذي أنجز تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بوجدة ، و بتنسيق و تعاون وثيق بين المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالرباط ، و سرية سيدي بنور ، و نظيرتها بجرسيف ، و الذي أسفر عن تحديد هوية المشتبه فيه ، ليتم إيقافه على مستوى الجماعة الترابية بسيدي بنور .
إيقاف تم بعد جهد مضن و متابعة دقيقة اعتمادا على خبرات علمية و تقنية كشفت تفاصيل الجريمة ، و مكنت من تحديد مكان تواجد المشتبه بضلوعه في عمليه القتل ، و التي أثبتت التحريات التي انصبت على شهادة أحد الأشخاص الذي عاين الواقعة ، إذ صرح بأن الأمر يتعلق بسيارة من نوع مرسيديس ، لتتحرك الأجهزة الأمنية و بسرعة و تنسيق لمعرفة السيارة و بالتالي مالكها ، كل ذلك تم بتنسيق و تعاون مع إدارة الطرق السيارة بالمغرب .
جهود أثمرت الوصول لتحديد مكان تواجد المشتبه فيه و الذي تم استدعاؤه للمثول أمام الأجهزة الأمنية ، حيث تم إخضاع سيارته للفحص التقني على مستوى واجهة السيارة الامامية ، كما تم إخضاع بقع الدم التي كانت لا تزال على السيارة للبحث الجيني من خلال إرسالها لمختبر التحليلات التابع للشرطة العلمية ، و التي أكدت بشكل علمي أن بقع الدم هاته مطابقة لجينات الدركي الضحية .
و قد تم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية ، للمزيد من تعميق البحث معه على ذمة القضية ، في إطار البحث التمهيدي الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة ، على أن يتم عرضه على أنظارها يوم الأحد المقبل .
و يتابع المشتبه فيه ، الذي اعترف بالمنسوب إليه ، بتهم تتعلق بدهس دركي مما نتج عنه وفاة و الفرار و عدم تقديم مساعدة لشخص في خطر .
التعليقات مغلقة.