في ظل أجواء صعبة، مناخية وأرضية الملعب وهيجان الجمهور الكونغولي والضغط النفسي الصعب الذي مر منه لقاء المنتخب المغربي، خلال لقاءه مع نظيره الكونغولي والذي جرى، يومه الجمعة، على أرضية ملعب “الشهداء” لحساب مباراة السد المؤهلة لكأس العالم، قطر 2022، عن المنطقة الإفريقية، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين.
اللقاء تميز في شوطه الأول بصراع قوي وسط الميدان، تخللته جرأة هجومية للعناصر الوطنية، فيما اعتمد أصحاب الأرض والجمهور على المرتدات الهجومية.
وعلى الرغم من تفوق العناصر الوطنية خلال مجريات الشوط، إلا أن منتخب الكونغو، وضد مجرى اللعب، نجح في تسجيل الهدف الأول في حدود الدقيقة 12 من الجولة الأولى، بعد تسديدة من المهاجم “يووان ويسا”، نجم فريق “واتفورد” الإنجليزي، من خارج منطقة العمليات، اصطدمت برأس المدافع المغربي، غانم سايس، ليتغير اتجاهها وتسكن مرمى الحارس، ياسين بونو.
وخلال الجولة الثانية التي كانت مغايرة للأولى، كثف المنتخب المغربي ضغطه على منتخب الكونغو الذي ركن للدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
خطة المدرب “كوبير” لم تنفع لإيقاف المد الهجومي المغربي ليكون أول تهديد حقيقي عبر رأسية “ريان مامي” في حدود الدقيقة 52، تصدى لها الحارس الكونغولي.
دقيقة بعد ذلك ، تحصل المنتخب المغربي على ضربة جزاء، بعد أن لمست الكرة يد الكونغولي، سيدريك باكامبو، إلا أن “ريان مايي” أضاع فرصة تحقيق التعادل.
وفي حدود الدقيقة 70 من اللقاء، ونتيجة للتغييرات التي أقدم عليها المدرت “وحيد”، بإقحامه كلا من “تيسودالي” و”الكعبي”، مكان كل من “النصيري” و”ريان مايي”، تحركت الآلة الهجومية المغربية،لتثمر في حدود الدقيقة 76، هدف التعادل بعد هجوم مرتد رائع، ليسكن “تيسودالي” الكرة الشباك بعد أن تلقى تمريرة رأسية على المقاس جعلته ينفرد أمام الحارس الكونغولي ويسجل هدف التعادل الثمين.
وساهم التصدى الناجح للحارس المغربي، ياسين بونو، في حدود الدقيقة 80، من ضمان المنتخب المغربي نتيجة اللقاء، بعد أن صد رأسية من “بين مالانغو” المهاجم السابق لفريق الرجاء الرياضي.
ليكمل المنتخب الكونغولي لاحقا الخمس دقائق المتبقية من اللقاء بعشرة لاعبين بعد أن تم طرد عميد الفريق “نغوندا”، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، بعد تعمده الخشونة في حق “أشرف حكيمي” الذي أقلق الدفاع الكونغولي طيلة مجريات اللقاء.
التعليقات مغلقة.