تعاون زراعي متميز بين المغرب وفرنسا لتعزيز الابتكار والتحقيق في الاستدامة

في إطار زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، تم توقيع مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى تطوير مجالات البحث والتكنولوجيا والابتكار الزراعي.

الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه بحضور وفد رفيع المستوى، يضم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) عبر فرعها “OCP Nutricrops”، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، بالإضافة إلى منظمات فرنسية بارزة مثل “Intercéréales-France” و”Arvalis”.

تُعتبر مذكرة التفاهم خطوة مهمة تعكس التزام الأطراف الأربعة بتعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير الزراعي، حيث يسعى كل منها لاستغلال خبراته الفريدة للنهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.

تركز المشاريع المشتركة، بحسب المعطيات الرسمية، على قضايا حيوية تشمل تعزيز صحة وسلامة التربة وإدارة المياه، فضلاً عن مواجهة آثار تغير المناخ. كما تسعى الأطراف إلى تبادل المعرفة والخبرات حول الممارسات الزراعية المستدامة وتطوير حلول تتماشى مع الخصائص المحلية.

وفي تعليقه على هذه الاتفاقية، أشار يوسف الباري، الرئيس المدير العام لشركة OCP Nutricrops، إلى أنها تمثل فرصة استثنائية لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والاستدامة عالمياً. بينما أكد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن الابتكار والبحث يشكلان جزءاً أساسيًا من استراتيجيتهم التنموية.

من جانبهم، أوضح مسؤولو المنظمات الفرنسية أهمية هذه الشراكة في تعزيز خبراتهم في مجال البحث والابتكار الزراعي، وذلك لتحسين إنتاجية الحبوب ومواجهتها لتقلبات المناخ، مما ينعكس إيجاباً على مستقبل الزراعة والصناعات الغذائية.

تُعد “Intercéréales-France” هي الهيئة الممثلة لمهنيي الحبوب في فرنسا، فيما تسعى OCP Nutricrops لتقديم حلول مخصصة لتحسين سلامة التربة وتغذية النباتات، مما يساهم في تعزيز ممارسات زراعية مسؤولية ومستدامة على مستوى البلاد.