يعقد مجلس جماعة الرباط دورته خلال شهر فبراير المقبل، في ظل استمرار التوترات بين مكونات المعارضة وبين أسماء أغلالو، في وقت أكد مصدر مسؤول بالمجلس أن اللقاءات التي انعقدت بين العمدة ومكونات التجمع الوطني للأحرار داخل الحزب أسهمت في تذويب الخلاف نوعا ما في أفق حل الخلافات بشكل نهائي مستقبلا.
و أفادت مصادر قريبة من المجلس ، بأن الدورة ستنعقد بشكل عادي، مبرزا أن جدول الأعمال لم يتم بعد التداول حوله وأن مكتب الجماعة سيسطر النقط الخاصة بهذا الجدول بالإضافة إلى اقتراحات الولاية خلال الأسابيع المقبلة.
وقال المسؤول ذاته إن المجلس توصل بالميزانية الخاصة بالسنة الماضية خلال هذا الأسبوع وسيتم صرفها حسب الحاجيات والنفقات الإجبارية، مع الأخذ بعين الاعتبار التنقيح الذي قامت به الولاية، موضحا أن المجلس قام بإرسال الميزانيات الخاصة بالمقاطعات.
وشدد المتحدث على ضرورة تجاوز المشاكل التي وصفها بالتافهة، لافتا إلى أن “التحديات التي يواجهها المغرب والعاصمة الرباط ليست سهلة وينبغي تكثيف الجهود، كي تكون هذه المدينة في المستوى داعيا إلى تجاوز الخلافات”.
وأوضح أنه على صعيد حزب التجمع الوطني للأحرار عقدت لقاءات عديدة من أجل طي هذا الملف، وتم الدفع نحو تكثيف جهود الاشتغال والانتظار إلى نهاية الولاية من أجل تقييم المرحلة، مبرزا أن التوتر لا يخدم مصلحة الحزب ولا المواطنين.
هذا الطرح لا يدعمه مستشارون من فريق التجمع الوطني للأحرار الذين يتشبثون بموقفهم الرافض للصلح، كما عبروا على ذلك خلال “لقاء الصلح” الذي انعقد قبل أسابيع في حين لم تقم قيادة الحزب بأية خطوة لثنيهم عن موقفهم، إذ أفاد مصدر حضر اللقاء الأخير مع العلمي وبايتاس بأن الأخيرين “أكدا أنه لا يوجد قرار ملزم بالعودة للاشتغال مع العمدة”.
من جهتها، تعتبر مكونات المعارضة أن الدورة المقبلة لن تحمل محاور ذات أهمية كبيرة؛ بالنظر إلى المشاكل المرتبطة بالميزانية الخاصة بالمجلس التي تم إسقاطها.
مكونات مجالس المقاطعات على صعيد العاصمة ستعقد دوراتها في يناير الجاري، وستقدم مقترحاتها من أجل إدراجها ضمن جدول الأعمال المرتقب.
وفي موضوع آخر، أوضح المتحدث أن الجماعة ستنزل دورية وزارة الداخلية حول ترشيد استهلاك الماء؛ وهي الدورية التي وجهها لفتيت إلى ولاة وعمال جهات المملكة تقضي بمنع سقي جميع المناطق الخضراء والحدائق العامة، أو استخدام المياه في تنظيف الطرقات والساحات العمومية.
وهمّ تقليص استخدام المياه، وفق المراسلة الرسمية ذاتها، أيضا المسابح العمومية والخاصة، حيث أكد المتحدث أن الجماعة ستعمل على منع استبدال مياهها أكثر من مرة في السنة، بالإضافة إلى إجراءات أخرى ستهم محلات غسل السيارات.
وأشار إلى أن اجتماعا انعقد على مستوى الولاية، حضرته أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط، ناقش عددا من الإجراءات في سياق الحفاظ على الموارد المائية التي تعيش على وقع استنزاف وصل إلى مراحل حرجة.
التعليقات مغلقة.